حيّا الوزير السابق يعقوب الصراف، "الجيش وقائده العماد جوزيف عون، الذي خاض معركة عرسال قبل ان يصبح قائدا للجيش ليتوج معاركه بمعركة فجر الجرود" ، كاشفا ان"حصلت ضغوطات غربية على الجيش والسلطة السياسية لتأخير عملية فجر الجرود وحصر جبهاتها ولعدم التنسيق مع المقاومة وتأخير الساعة الصفر، وبدأت الدول الغربية تشكك حتى بقدرات الجيش لثنيه عن القيام بالمعركة،" واستغرب الصراف مساعدة الداخل لبعض الخارج بالعمل على استعمال الرأي العام لضرب مصالح الوطن، وتورط الصحافة في هذا العمل،" سائلا: "ما هي مصلحة بعض السياسيين بنزع صفة أبوة اسرائيل عن اعتدائها على الضاحية الجنوبية لبيروت بواسطة الطائرتين المسيّرتين منذ أيام،" ورأى "ان موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بما خص الاعتداء الاسرائيلي الاخير طبيعي ضمن فكره وخطه الاستراتيجي وهو الذي منذ العام 1990، الى الان ما زال على موقف ثابت ولا تبديل عنده في المواقف وبخاصة الاستراتيجية منها".
ودعا الصراف في حديث اذاعي من جهة اخرى، "جميع المنتسبين الى التيار الوطني الحر، لدعم الرئيس الحالي للتيار الوزير جبران باسيل، لرئاسة التيار، وهو مرشّحي الاوحد ولدي ثقة مطلقة به لقدرته الاستيعابية والتكتية والاستراتيجية التي يملكها،" نافيا الاتهامات له بأنه طائفي، وأكد ان "باسيل يدافع عن حقوق جماعة وليس مذهب او دين، ولا يعني ذلك انه طائفي والدفاع عن المسيحيين هو لانهم شركاء في هذا الوطن، وهم شئنا ام أبينا لا يحصلون بالتساوي على المكتسبات مع شركائهم في الوطن، وارفض منطق الفيتو لانه يقصي الآخرين"، مشيرا الى ان "الرئيس عون ليس طائفيا وهمه كل اللبنانيين وليس فقط المسيحيين وهو الذي يزور كل المناطق ويلتقي بكل الطوائف".
ورأى الصراف ان "في ظل التحديات التي نعيشها اليوم، التعيينات لا تعود الاولوية،" ملقيا اللوم "على الصحافة بتركيز بعض وسائلها على التفاصيل،" ولفت الى "ان لا يوجد اي خلاف في داخل التيار الوطني الحر وان حصل فلديه آليات لحلها ونحن في طور الممأسسة واحيي نائب رئيس التيار، رومل صابر الذي نقل التيار من فكر، وحوله الى مؤسسة بفترة قياسية، وهي تجربة لا يملكها أي حزب عريق في لبنان، فتحول التيار الى حزب بفترة خمس سنوات فقط."
الصراف لفت الى ان "لا يوجد جيش من دون شعب ولا يوجد مقاومة من دون شعب، لانهما من الشعب، ويمكن ان نختصر معادلة جيش وشعب ومقاومة، بجيش ومقاومة، لان المقاومة هي فعل وليست مجموعة، وليس صحيحا ان الجيش لا يقاوم،" مؤكدا "ان حين ندافع عن ارضنا وعرضنا، فكل مقاومة هي شرعية مهما كانت هوية المقاوم، اكان من الجيش او من المقاومة".