اشار الوزير السابق جو سركيس بعد لقاءه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى ان "الزيارة هب في اطار الزيارات التي تقوم بها "القوات اللبنانية" للتحدث مع صاحب الغبطة، واستكمالا للزيارات التي تحصل وآخرها زيارة الوفد القواتي الى بكركي".
ولفت الى ان "جود هذا الصرح التاريخي على كتف الوادي المقدس، يجعل من الانسان الذي يزوره ينظر الى المشاكل السياسية والهموم الحياتية اليومية، وهي كثيرة، بطريقة انقى واصفى كما يراها صاحب هذا الصرح ابينا البطريرك، ونظرا لما بلغته الامور من عدائية وتلبد في سلوكيات مفترض ان تكون وطنية سامية، ارى ان غبطته هو خير من يلعب دور الجامع الداعي الى التوافق، مستندا الى موقعه وحكمته من جهة، والى رصيد الصرح التاريخي من جهة ثانية، وذلك انقاذا لما تبقى من الهيكل قبل أن يأتي الانهيار على كل شيء، ومن هذا المنطلق"، مضيفا:"اتمنى ان ارى جميع الزعماء المسيحيين من دون استثناء يلتقون في هذا المكان المهيب بضيافة غبطة البطريرك ورعايته، لعقد خلوة وجدانية سياسية يجرون خلالها مراجعة موضوعية للمرحلة الماضية وتقويما واقعيا للحالة المنحدرة التي وصل اليها مجتمعنا اليوم بحيث بات الوجود مهددا، ولعل هيبة المكان وقربه من السماء ووحي الروح القدس يجعل القيمين على شؤون البلد والناس يتصالحون مع انفسهم وبين بعضهم ويتفقون على رؤية موحدة لمواجهة التحديات المتعلقة بمصير المسيحيين في لبنان وانعكاس ذلك على مستقبل الوطن".
وذكر بـ"اهمية التعاون وفاعليته"، لافتا الى أنه "عندما كنا منقسمين خرج الجميع خاسرا وعندما كنا متفقين ربح الجميع، والاهم ربح المجتمع وربح لبنان".
كذلك استقبل البطريرك الراعي، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، الذي اعتبر ان "الزيارة تقليدية سنوية للترحيب بصاحب الغبطة في الشمال"، مشيرا الى ان "العلاقة بين عائلتي والبطريركية تاريخية وتعود الى اكثر من مئتي سنة، وقد وجهت دعوة للبطريرك لزيارة مدينة الموج والافق الميناء".
كما التقى الراعي، مؤسس "الاتحاد الماروني في المانيا" مبارك فغالي وعضو نقابة المحررين حبيب شلوق، حيث عرض فغالي للراعي شؤون الاتحاد، طالبا بركته ودعاه الى زيارة ثانية لبرلين.