أشار رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود إلى أن الاسبوع الفائت حمل معه كثيرا من معاني البطولة والصمود والشرف، وذلك من خلال الاعتداء الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية والذي فشل في تحقيق اهدافه.
وفي خطبة الجمعة، لفت إلى الموقف الوطني الموحد الذي لا شك انه يساعد المقاومة، ويؤكد حقها بالرد ويقوي الوطن ومشروع الدولة ويوجه المجتمع في الاتجاه الصحيح، مشيراً إلى "اللهجة الحاسمة والواضحة التي تحدث بها قائد المقاومة السيد حسن نصر الله، والتي تتوافق مع قدرة المقاومة وواقعها على عكس ما كان يحصل في العقود السابقة".
وأشار إلى أن "الهلع الذي عبر عنه العدو الصهيوني، حيث فرغت المستوطنات المحاذية للحدود ويحسب الف حساب لرد المقاومة، يعطي للأمة جرعة من العزة لا يمكن ان تأتي من مكان آخر".
واعتبر أن "التخبط الاميركي في اغلاق مصارف واتخاذ قرارات وعقوبات لجهات ليس لها علاقة، دليل على ان الاميركي كما الصهيوني في حال ارباك حقيقي".
وأوضح أننا "في رأس السنة الهجرية نؤكد اننا مكلفون شرعا بإتباع هذا التقويم لارتباطه بحجنا وصومنا وكثير من مناسباتنا، ولا يعني هذا ان نهمل الاهتمام بالتقويم الشمسي، فالشمس والقمر آيتان من آيات الله تستدل بهما على المواقيت والتقويم"، مشيراً إلى أن "الهجرة النبوية ليست مرتبطة مباشرة بشهر محرم، ولكن السنة التي تمت بها الهجرة النبوية اعتبرناها السنة الاولى في تقويمنا، وبالتالي ينبغي ان نؤكد ان الهجرة شيء ورأس السنة الهجرية شيء آخر".
وشدد على أن "البعد الحقيقي لثورة الامام الحسين في عاشوراء، في اول السنة الاولى بعد الستين من الهجرة، هو البعد الاسلامي بكل معانيه، هو البعد الرسالي الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وان هذه الذكرى المجيدة التي تتجدد كل عام وتجدد الكثير من معاني البطولة والإقدام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يمكن ان تكون مرتكزا حقيقيا لوحدة الامة وتجديد انطلاقتها، اذا ما تم الاحتفال بها من خلال البعد الحقيقي الذي تحمله الذكرى، ومن دون ادنى شك فان النفوس السليمة والعقول الواعية تجعل من هذه الذكرى بابا لكل ما يمكن ان يدفعنا الى الامام، وهذا يتعلق بالمحتفلين وبوعيهم وبأهدافهم التي يريدون تحقيقها من خلال احتفالهم".