زار النائب نديم الجميل ووفد من "مؤسسة بشير الجميل"، في إطار الجولة على النواب السابقين الّذين شاركوا في جلسة انتخاب بشير الجميل رئيسًا للجمهورية في 23 آب 1982، النواب السابقين بيار دكاش، إدمون رزق وعثمان الدنا. وقدّم لكلّ منهم درعًا تذكارية كُتب عليه: "إنتخبتم الجمهورية، صوّتم للحرية والكرامة، إخترتم بشير الجميّل، شكراً".
في هذا الإطار، لفت رزق إلى أنّ "هذا اليوم التاريخي كان وقفة عزّ للبنانيين والمجلس النيابي. وأجزم أنّ اغتيال الجميل كان اغتيالًا لوطن ولحلم وطني، وسأورث أولادي وأحفادي وقفة العزّ الّتي وقفناها مع بشير الجميل، والخط الوطني الّذي لن نتنازل عنه". ونوّه إلى "أنّني أترحّم على الزملاء النواب الّذين واجهوا الضغوط والتهديدات وأصرّوا على الإقتراع للجمهورية. وأشهد أنّ الجميل كان مشروع لبنان 10452، ولبنان الواحد بكلّ طوائفه على أساس الكرامة والحضارة الإنسانيّة".
أمّا دكاش فركّز على أنّ "بشير الجميل القائد وحّد الكلمة والتنظيم ووحّد الأهداف والمساعي. أمّا بشير الرئيس، فوحّد الرؤى والتطلعات وصولًا إلى توحيد اللبنانيين جميعًا. فلقد انتزع ثقة الشعب اللبناني في أيام بينما لم يفلح غيره، في كسب ثقة اللبنانيين على مدى عقود". وبيّن أنّ "هذه الذكرى أليمة وعزيزة في آن. أليمة لأنّها تذكّرنا ببارقة أمل ببناء دولة، ونحن اليوم نتطلّع مع سائر اللبنانيين إلى إشراقة أمل أُخرى. فعسى أن تأتي على أيديكم".
من جهته، أكّد الدنا أنّ "خسارة بشير الجميل لا تُعوّض، والأمل بالله. لقد فقدنا رجالات كبار، ولقد ضحى الجميل بحياته من أجل لبنان. وكلّنا أمل أن يخرج اليوم لبنان من الأزمات الّتي تعصف حوله وهو معافى".