لفت النائب عدنان طرابلسي في كلمة له خلال لقاء تضامني نظّمه الحزب السوري القومي دعماً للشعب الفلسطيني الفلسطيني وحقه بالعمل في لبنان إلى أنه "عندما يكون اللقاء متعلقاً بالحديث عن فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني فهذا يعني أنّ الموضوع هو موضوع القضية المركزية للعرب والمسلمين وأحرار العالم، قضية فلسطين المحتلة من صهاينة اغتصبوها وشرّدوا أهلها وارتكبوا المجازر ويحاولون دوماً تزوير تاريخها وهويتها، إنها قضية شعب يحمل المفتاح في جيبه، شعب لم ولن يتخلى عن أرضه، شعب لم يزده العدوان والإرهاب الإسرائيلي إلا تمسكاً بوطنه وأرضه، شعب يواجه بمقاومته وباللحم الحي وبشبابه وشيوخه ونسائه وأطفاله قوة إرهابية غاشمة تصول وتجول وتعتدي وتقتل الأبرياء على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يحدّثنا كلّ يوم عن الحقوق والإنسانية ولكنه لا يلتفت إلى قضية الحق المذبوح على أرض فلسطين".
وأشار إلى أنه "في القانون الدولي الفلسطيني في بلاد الشتات هو لاجئ وليس أجنبياً وبكلّ صراحة يعيش الفلسطيني في لبنان في ظروف لا يوجد لها ما يماثلها في أيّ بلد في العالم، نعم لبنان احتضن الفلسطينيين واحتضن قضيتهم ووقف معهم ولكن هذا لا يعني أن يتحوّل الاحتضان إلى حالة عصر وخنق وتجويع وقد قيل في الأمثال من الحب ما قتل ولا تهجّروا الفلسطينيين مرتين ولا تقتلوهم كما يُقتلون في فلسطين"، لافتاً إلى أنه "قد يظنّ البعض أو يتوهّم أو يريد أن يوهمنا أنّ الوجود الفلسطيني في لبنان هو سبب أزماتنا الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية، وأنّ اليد العاملة الفلسطينية هي سبب الركود الاقتصادي وضعف القوة الشرائية لدى اللبنانيين، وهي سبب إقفال مئات المعامل والمؤسسات التجارية، وهي سبب هجرة الشباب والأسر اللبنانية وهجرة الأدمغة والطاقات، لا وألف لا".
وأكد أن "الوجود الفلسطيني ليس سبب مشاكلنا الاقتصادية والمالية والاجتماعية واليد العاملة الفلسطينية ليست سبب الهدر والفساد في لبنان، الفلسطيني أسهم في الماضي في نهضة الاقتصاد اللبناني، والشواهد على ذلك كثيرة والفلسطيني جزء من الحركة الاقتصادية في لبنان، يشتري ويصرف أمواله في لبنان، والفلسطينيون في الخارج يحوّلون عشرات ملايين الدولارات إلى أهاليهم في لبنان وأقول بصراحة إذا ظنّ البعض أنه يستطيع أن يسهم في محاولات تصفية القضية الفلسطينية بخنقهم في لبنان فهو متوهّم".
واعتبر أن "الحلّ في مكان آخر وإنّ أهلنا الفلسطينيين مجمعون على رفض التوطين ومتمسكون بفلسطين وحق العودة ولكنهم يريدون أن يعيشوا بكرامتهم ويحصّلوا قوت أولادهم لذلك أكرر الدعوة التي أطلقتُها في المجلس النيابي للحكومة اللبنانية إلى النظر في هذه الأزمة بأسرع وقت وبدون مماطلة وشعارات فارغة من المضمون".
من جهته، دان ممثل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي كلمة أدان "التفجيرات الإرهابية التي نفذها التكفيريون في غزة"، مشيراً إلى "إنهم ليسوا ظاهرة في غزة، وإنما عمل مبتور ضدّ الشرطة الفلسطينية، بعد إدانة كلّ ذلك، وبعد التأكيد على حساسية الظرف الذي نعيشه في هذه الأيام، صفقة القرن وضغطها الهائل على لبنان لإلغاء قضية اللاجئين، إذا تكلمنا عن الجانب الفلسطيني أؤكد على أنّ المطلوب فلسطينياً أنّ ما وعد به الأشقاء في لبنان ونحن نثق بهم، أن يُنفذ".