اعتبر ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان إحسان عطايا أن "لبنان الذي احتضن المقاومة والشعب الفلسطيني وكان شريكاً في المقاومة لا يمكننا أن نقف ونطالبه أن يُسهّل لنا الأمور الحياتية البسيطة التي تساعدنا على الصمود والمقاومة حتى تحرير فلسطين والعودة إلى ديارنا".
وخلال لقاء تضامني دعماً لصمود الشعب الفلسطيني وحقه بالعمل في لبنان، نظمه الحزب السوري القومي الاجتماعي في فندق "كورال" ـ بيروت، أمل أن ينتج عن هذا اللقاء رفع عريضة تُقدّم إلى المجلس النيابي للمصادقة عليها، وتشريع القوانين التي تحقق العدالة للفلسطيني وترفع عنه المظلومية الواقعة عليه منذ عشرات السنين.
وأشار إلى أننا "عندما رفضنا الإجراءات التي طالت العامل الفلسطيني، رفضناها لأنها مجحفة بحقه، ولا تراعي خصوصيته كلاجئ مكره، وتساعد على تمرير "صفقة القرن" وإنهاء قضية اللاجيئن عبر تهجيرهم بحثاً عن لقمة العيش، وبالتالي تذويبهم في المنافي تمهيداً لتوطينهم في البلدان المضيفة، والذي يرفضه الفلسطيني جملة وتفصيلاً".
وأكد أننا "لسنا وافدين بهدف العمل، لم نأتِ إلى لبنان بإرادتنا، إنما هجرنا مكرهين تحت وقع المجازر الصهيونية التي ارتكبت بحقنا، ونحن نقدّر لبنان عالياً، فقد عرفناه بلد المحبة والتسامح والعيش الواحد وبلد الحريات، ولا ننكر فضله في تسهيل نضالنا ومشاركته في تضحياتنا، وإيصال صوتنا كمقاومة فلسطينية إلى كلّ العالم".
وأمل من اللجنة الوزارية التي شُكِلت أن "تعقد جلساتها وتخرج بقرارات تحقق الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني، ونطالبها بالمسارعة إلى عقد جلساتها والعمل على إنصاف اللاجئ الفلسطيني باتخاذ القرارات المناسبة، والمنسجمة مع هوية لبنان الوطنية المقاومة، حتى نبقى يدا واحدة بوجه العدو الصهيوني والمشاريع التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإلغاء حق العودة، وإنهاء وكالة الأونروا التي أنشئت لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين".