لفتت صحيفة "الراية" القطرية في افتتاحيتها الى أن "ما يحدث في اليمن حاليًا وبالأخص في عدن ليس له تفسير سوى أنها حرب عبثية، تعمق من المأساة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق وتزيد من مخاطر تقسيم اليمن إلى دويلات ومناطق نفوذ تابعة للدول التي لديها أجندات خبيثة فهي لا تكن الخيّر لليمن وأهله، بل تسعى لإدخال اليمنيين في أتون صرعات دامية لا مخرج منها، فما يحدث في اليمن من اقتتال واحتراب يؤلم ويحزن دولة قطر، التي وجّهت دعوة صادقة لجميع القوى اليمنية من أجل تغليب صوت الحكمة ومصلحة شعبها، وعدم الإمعان في تمزيق النسيج الاجتماعي، والوقف الفوري للتصعيد العسكري والعودة إلى مخرجات الحوار الوطني الشامل التي توافقت عليها القوى السياسية، وكافة أطياف الشعب اليمني".
وأشارت الصحيفة الى أن "قطر في بيانها أكدت أنها تتابع بكثير من الأسى والحزن التطورات العسكرية والمواجهات الدموية، في كل من عدن وأبيَن، مؤكدة أن أمد الحرب في اليمن الشقيق طال، وتعمقت المأساة الإنسانية فيه إلى حدٍّ لا يمكن التغاضي عنه، وما التطورات الأخيرة إلا دليل ساطع على عبثية هذه الحرب وعلى استمرار العبث في مقدرات الشعب اليمني، فقطر الداعمة لأمن واستقرار اليمن ووحدة أراضية، أكدت مجددًا وقوفها التام مع الشعب اليمني الشقيق للحفاظ على أمنه وسلامته ووحدة وطنه، فمن مصلحة الجميع وجود يمن قويّ مستقر موحد تغيب فيه مظاهر الاقتتال والاحتراب، والنزعات المناطقية الانفصالية التي لن تجلب لليمن سوى الدمار والتشرذم والفقر".
واضافت: "اليمن السعيد لن يكون كذلك لو -لا قدر الله- نجح المشروع الظلامي الانفصالي الذي لا يريد الخير لليمن وأهله، فعلى اليمنيين الاحتكام إلى صوت العقل ووضع السلاح جانبًا، والاحتكام إلى حوار وطني شامل، لا إقصاءَ فيه لأي طرف، فمستقبل اليمن بيد أبنائه الشرفاء المخلصين الذين لا تحكمهم أهواء انفصالية مناطقية، وعلى اليمنيين أن يدركوا مخاطر انفصال بلادهم قبل فوات الأوان، لأن قوة اليمن في وحدته وسلامة أراضيه، فالحرب العبثية الدائرة حاليًا في اليمن لن تخدم أحدًا ولن يخرج أي طرف منها منتصرًا فالجميع خاسر، لذا فإن قطر توجه دعوة صادقة لأهل اليمن بأن ينبذوا الحرب فورًا ويعودوا إلى مخرجات الحوار الوطني الشامل التي توافقت عليها القوى السياسية وكافة أطياف الشعب اليمني".