أكّد رئيس جمعية "المقاصد الخيرية الإسلامية" في صيدا المهندس يوسف النقيب، خلال لقاء صحافي، خُصّص لعرض آخر المتسجدات المتعلّقة بشؤون وشجون الجمعية، في ظلّ ما أثير في الآونة الأخيرة حول الوضع المالي للجمعية، وحول بعض القرارات والإجراءات الّتي اتّخذها المجلس الإداري، أنّ "المقاصد للجميع والكلّ للمقاصد". وأوضح بموضوع العطلة الأسبوعية في مدارس "المقاصد" أنّ "القرار اتّخذ بالتعطيل يومي السبت والأحد، في مدرسة واحدة من مدارس "المقاصد"، هي "ثانوية حسام الدين الحريري".
ولفت إلى أنّ "بعد دراسة طويلة لموضوع العطلة الأسبوعية، وبعد الاطلاع على مواقف جميع الجهات الفعّالة في صيدا، وبعد دراسة مصلحة "المقاصد" بالدرجة الأولى والأخيرة، تمّ أخذ القرار بالإجماع في المجلس الإداري، ونزولًا عند رأي مجموعة من مشايخنا الكرام، وعلى رأسهم المفتي الشيخ سليم سوسان، وبعد مراجعة من عدد من فاعليّات صيدا الإسلامية، أخذنا قرارًا نستطيع القول إنّ له علاقة بالواقع المادي لـ"المقاصد".
وبيّن النقيب أنّ "أكثر من 45% من طلاب "ثانوية حسام الدين الحريري" هم من خارج صيدا، من الإقليم والجنوب، وهؤلاء التلامذة أهاليهم موظفون، يعطّلون يومي السبت والأحد، وطالبوا بأن تكون العطلة الأسبوعية في الثانوية أيضًا يومي السبت والأحد. وبناءً عليه قام الأهالي باستفتاء بينهم، فكانت النتيجة أنّ 93% من الأهالي مؤيّدون لهذا الموضوع، ولكن هذا لن يشمل وقت صلاة الجمعة". وفسّر أنّ "سبب اعتماد هذا الخيار بالنسبة لـ"ثانوية الحسام"، له علاقة بالأزمة المالية، لأنّنا بوضع معيّن بحاجة لأن يكون للجمعية مدخولًا، يشكّل مبلغًا بين 500 و750 مليون ليرة، ونحن بحاجة ماسّة له، ولأنّ التعطيل يومي السبت والأحد سيشجّع أهالي كثرًا يربطون بهذا الأمر تسجيل أبنائهم في "ثانوية حسام الدين الحريري" وينتظرون القرار، وإلّا سيذهبون إلى مدارس أخرى؛ ولذلك فإنّ القرار سيقتصر فقط على هذه الثانوية، ولن يشمل باقي مدارس "المقاصد"، ولا دوام مكاتب الجمعية".
وعمّا إذا كان بالإمكان التراجع عن القرار، في حال تأمّن الوفر المالي للجمعية، نوّه إلى أنّه "ربّما إذا زال السبب الّذي لأجله اتّخذ القرار، وعندما يكون وضعنا المالي سليمًا، يمكن العودة عنه. وأذكر أنّ هناك 32 مدرسة "مقاصد" في لبنان أصبحت تدرّس يوم الجمعة، بينما في صيدا مدرسة واحدة وبصورة اضطراريّة تلجأ إلى هذا الأمر، وهذا الكلام قلته للمفتين والمشايخ الكرام، أنّنا مضطرّون لأن نسير بهذا الموضوع".
وعن الأزمة الماليّة الّتي تمرّ بها الجمعية ورغم هذا تنفذ مشاريع استثمارية، أكّد أنّ "الجمعية لا تدفع قرشًا واحدًا على المشاريع الاستثماريّة الّتي تنفذها". وعن سبب وقوع "المقاصد" في العجز المالي، شرح أنّ "لدينا 4 مليارات و300 مليون ليرة للمقاصد لدى الدولة اللبنانية أي في وزارة المالية، وهي عبارة عن منح لـ"مدرسة عائشة أم المؤمنين"، لأنّهم متأخّرون أربع سنوات، وما استجدّ أنّ عددًا كبيرًا من الأهل لا يدفعون الأقساط، وهذا نتج عنه عجز 3 مليار ليرة فقط جراء عدم دفع الأقساط، بالمقابل هناك إجراءات نقوم بها للتخفيف من وطأة هذا العجز، لكن من الآن وحتّى آخر السنة، أبشّركم أنّ "المقاصد" ستدفع للمعملين والموظفين والعاملين بانتظام، وإن شاء الله سنجتاز هذه الأزمة".