نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الزميل سليمان يزبك الرياشي الذي اسرج خيل الرحيل وغاب فيما الصحافة في عطلة .
ولفت قضيفي الى أن "سليمان الرياشي انسحب بهدوء من دائرة الحياة، ومضى مخلفا الذكريات الجميلة"، مضيفا: "كان انسانا قبل أن يكون صحافيا، وصحافيا رسوليا أحب مهنته واندمج بها، ولم يعتبرها مجرد وسيلة للارتزاق، ولا وظيفة كسائر الوظائف. كانت الصحافة بوصلة حياته، فخاض غمارها من بوابة الفكر والثقافة في جريدة "المستقبل" قبل احتجابها"، مشيرا الى أنه "كان من قبل باحثا في " مركز الدراسات الفلسطينية" تميز بالرصانة والمعرفة الموسوعية، وتحصّن بالثقافة، متضلعا في الأدب والتاريخ، وسما بعطاءاته المتنوعة كان متواضعا كالبنفسجة الحييّة التي يبلغ شميمها مسالك الأنوف، ويفوح عطرها وهي خبيئة الزوايا الظليلة".
وشدد على أن "سليمان الرياشي يغيب في أكثر الأزمنة الصحافية رداءة متسلحا بهدوء لم يفارقه، ووداعة ظلت مرتسمة على محيّاه بصفاء انقياء القلوب "، مضيفا: "بكاه عارفوه وقادرو اسهاماته والإضافات النوعية التي رفد بها المهنة.
وشدد على أن "نقابة المحررين التي آلمها غياب فارس من فرسانها، راهن على دورها في نصرة الصحافة والصحافيين، تستذكره علما رائدا وقيمة كبيرة وقامة عاليّة، تكله إلى رحمة الله، مع الدعاء بأن يكرم العلي القدير مثواه، ويفسح له إلى جانب الصديقين الأبرار. وهي ترفع إلى عائلته والزملاء أصدق مشاعر العزاء".