لفت المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس والأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، محمد عبو الى إن "مسألة إعادة العلاقات مع سوريا في الوقت الراهن موضوع سابق لأوانه بالنظر إلى المأساة التي يعانيها الشعب السوري".
واشار عبو الى أن "مأساة الشعب السوري تسببت فيها الكثير من الأطراف من ضمنهم من يحكم سوريا فضلا عن العديد من الأطراف الأجنبية التي خاضت معاركها في الأراضي السورية إلى جانب الإرهابيين الذي كانوا أداة لبعض الدول".
واعتبر عبو في حوار مع "سبوتنيك" أن "أي موقف يتخذ في علاقة بإعادة العلاقات مع سوريا يجب أن يكون مرتبطا بمصلحة الشعب السوري بعد التنسيق مع الدول العربية الأخرى التي لا يمكننا اتخاذ قرارات دونها"، مبينا أنه "ليس له أي توجه في صورة فوزه بالرئاسة في اتجاه إعادة فتح سفارات أو إعادة علاقات، ولكن في ما يتعلق بالجانب الأمني وتبادل المعلومات أكد بأنه سيتم الاتصال بمختلف الأطراف".
وحول الصفات التي وجب أن يتحلى بها رئيس الجمهورية القادم، شدد محمد عبو الى أن "الطريق إلى قرطاج يتطلب شخصا يمتلك ميزتين تبدوان متعارضتين ولكنهما في صميم شخصية رئيس الجمهورية، أولا يجب على الرئيس أن يكون مرنا ليستطيع المحافظة على علاقة جيدة مع رئيس الحكومة و في نفس الوقت صارما للمحافظة على الدستور وحمايته من أي محاولات لخرقه و أنا أعتقد أنني من خلال خبرتي السياسية أمتلك هذه الشخصية التي تمزج بين الصرامة و المرونة"، مضيفا: "الوقت قد حان لتتخلص تونس من بعض السلوكيات الخطيرة، مشيرا إلى "أن هذه المهمة هي في صميم صلاحيات رئيس الجمهورية على اعتبار أن الفساد السياسي له علاقة وثيقة في علاقته بالأمن القومي، و اعتقد أنه في حال انتخابي سأضع حدا له ".
وفيما يتعلق بأولويات برنامجه الانتخابي فيما يخص السياسة الخارجية، أشار عبو إلى أن "التصور العام بالنسبة له يعتمد على المحافظة على القديم مع البحث عن التجدد".
وشدد عبو على أن "هناك شركاء تقليديون و أهمم دول الاتحاد الأوروبي و ما تتعلق به من مصالح اقتصادية متبادلة، هذه العلاقات يجب المحافظة عليها ولكن هذا لا يمنع من العودة إلى الانتماء الحضاري والتاريخي العربي"، معتبرا أنه "لا يجب الدخول في أي معارك من أي نوع مع أي دولة عربية، مبينا بأن هناك بعض الدول العربية منزعجة من الديمقراطية التونسية ولكن هذا ليس سبب لعدم تحسين العلاقات من خلال مصارحتها بالدلائل على تدخلاتها و ذلك لبناء صفحة جديدة معها بحسب تقديره".