لفت نائب رئيس الكتائب سليم الصايغ إلى أن "المفارقة أن مفهوم سيادة لبنان تخطى الحدود اللبنانية، ورد "حزب الله" على الضربة الإسرائيلية يدل على ربط واضح بين السيادتين اللبنانية السورية"، مشيراً إلى ان "السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هل الأحزاب اللبنانية معنية بالدفاع عن الأراضي السورية؟".
وفي حديث تلفزيوني، أشار الصايغ إلى أنه "تم الاعتراف بأن الضربة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية هي اعتداء على لبنان وذلك قبل أن يتم التحقيق العسكري وقبل أن يتسلم الجيش المسيرتين"، لافتاً إلى "إننا لم نسمع من اي جهة رسمية أي تصريح حول الجهة التي اعتدت على الضاحية الجنوبية، فقط سمعنا الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وهو يعلن ان اسرائيل هي المعتدية على سيادة البلاد".
وأكد انه "لا يمكن أن نغطي قراراً أحادي الجانب فنتورط نحن ولبنان"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن لـ"حزب الله" أن يجر لبنان إلى كارثة كتلك التي شهدناها العام 2006، نحن لا نعالج الأمور كما يعالجها نصرالله"، متسائلا "هل مسموح أن أورّط لبنان بمشاكل المحاور فآتي وأحل مشاكلي الخارجية من على الآراضي اللبنانية؟".
واعتبر أن "حزب الله" يمنع النمو في لبنان، وأين مقومات الحياة التي تسمح لابن الجنوب أن يعيش ويبقى في أرضه بكرامة؟"، مؤكداً أنه "لا اقتصاد من دون سيادة، والتي يتحدثون عنها ليست بسيادة"،مشيراً إلى أن "هناك سلة اصلاحات من باريس 3 حتى اليوم معروفة ومدروسة لماذا لا يُعمل بها؟".
وشدد على أن "الجيش يحمي السيادة ولا احد غيره ولن نقبل بأي تغطية معنوية ولا سياسية لهذا الأمر الواقع المفروض من محور الممانعة في البلد"، مشيراً إلى أن "كل كلامنا لن يصرف في اليوم التالي نحن نعلم، وانما نبني كتلة شعبية معنوية تخاطب الضمير الشعبي ونحن ننتظر خطوة تاريخية مهمة".