أوضح وزير الدفاع الأميركي السابق، جيمس ماتيس، قرار استقالته من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد قرار الأخير الانسحاب من سوريا، مؤكدا أن "هزيمة تنظيم "داعش" لا يتمثل بانتزاع الجغرافيا التي كان يمتلكها سابقا، التنظيم فكرة يجب هزمها وهذا أقوى وأصعب ويتطلب وقتا أطول".
ولفت ماتيس في مقابلة مع قناة الـ"CNN"، الى "أنني فكرت أنه يتوجب علينا المحافظة على نفوذ في سوريا وأوضحت هذا في رسالتي المفتوحة التي تشرح لماذا اعتقدت أن علي ترك الإدارة، لأنني أؤمن بقوة في الحلفاء، واعتقد أن ذلك قوتنا الفريدة".
وفيما يتعلق بعدم استقالته في وقت أبكر حول ملفات جدلية أخرى لترامب، قال ماتيس: "عندما ندخل العسكرية نؤدي قسما للمحافظة على الدستور والقائد الأعلى المنتخب للقوات المسلحة هو القائد الأعلى المنتخب للقوات المسلحة، وعندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الديمقراطية حتى في أحلك الأوقات لا يمكن لوزارة الدفاع القول لن نقوم بالدفاع عن الدولة اليوم، الجنود لا يمكنهم القول سأعتزل اليوم، وعليه ما نقوم به هو الدفاع وحماية الدولة"، مشيرا الى "أننا ندافع عن الدستور ونبتعد عن السياسة، يوما بعد يوم، وخصوصا في الوقت الحالي عندما يتداخل الأمران، نحاول ألا ننخرط ونتساءل لماذا الدولة هشة الآن؟ لأننا سمحنا بتشتيت انتباه القوات".