انتشر رجال الشرطة بأعداد كبيرة في هونغ كونغ لمنع المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية من التسبب باضطراب في عمل المطار الذي يعد من الأكبر في العالم، وذلك بعد ثلاثة أيام على تنازل قدمته السلطة التنفيذية واعتبره المحتجون غير كاف.
وتؤمن قطارات وحافلات خدمة محدودة إلى المطار، خوفا من تدفق المتظاهرين بأعداد كبيرة. وأبلغت السلطات المسافرين الذين سيتوجهون إلى المطار بأنهم سيحتاجون إلى وقت طويل للوصول إلى المطار.
ومنذ ثلاثة أشهر تشهد المستعمرة البريطانية السابقة أسوأ أزماتها منذ إعادتها للصين في 1997 مع تحركات شبه يومية للتنديد بتراجع الحريات وتدخلات بكين المتنامية في شؤون هونغ كونغ.
وأثارت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام الموالية لبكين مفاجأة باعلان سحب نهائي لمشروع القانون المثير للجدل حول تسليم المطلوبين الى الصين كان وراء اندلاع حركة الاحتجاج في حزيران، معلنة أن هذه الخطوة التي كانت المطلب الرئيسي للمحتجين، محاولة لنزع فتيل الأزمة وبدء حوار.
لكن هذا القرار لم يرض المتظاهرين الذين يعتبرون أنه جاء متأخرا وغير كاف نظرا إلى مجمل مطالبهم.