أكّد السفير البابوي جوزيف سبيتاري، خلال لقائه عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي ورؤساء بلديات منطقة دير الأحمر ومخاتيرها، في صالة مطرانية دير الأحمر المارونية، في حضور راعي الأبرشية المطران حنا رحمة ونائبه المونسنيور بول كيروز، أنّ "الكنيسة تدعو إلى عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، ولكن على المجتمعات المدنية والمعنيّين أن يؤمّنوا لهم الوضع الأمني المناسب، حتّى يرجعوا إلى بلدهم، لأنّ الإنسان لا يعيش بكرامة وطمأنينة وفرح وحريّة إلّا في وطنه".
ودعا أهالي المنطقة إلى "التشبّث بأرضهم، وتشبيك العلاقات مع الأشخاص الّذين يختلفون عنهم، لأنّ الاختلاف شيء منطقي وطبيعي، والتعاون رغم الاختلاف هو أمر ضروري وأساسي"، مركّزًا على أنّه "كما خلق الله الأزهار مختلفة بأشكالها وألوانها، كذلك الناس يختلفون عن بعضهم بأفكارهم ومعتقداتهم وثقافاتهم ودياناتهم وسياساتهم وأحزابهم، ولكنّنا جميعًا مدعوّون لأن نجتمع ونكون طاقة موحّدة وقوّة شراكة في الحياة".
وشدّد سبيتاري على "ضرورة أن نكون أخوة مع بعضنا البعض، لأنّ المسيح يدعونا والكنيسة تدعونا، إلى الأخوة مع كلّ إنسان، بأن نكون إخوة بتكاملنا وتضامننا، والمثال العظيم توقيع وثيقة الأخوة الشاملة من قبل البابا فرنسيس وشيخ الأزهر في الإمارات، كعلامة ومدرسة يحتذى بها، وكدرس للأخوة مدى الحياة".
أمّا المطران رحمة فشكر السفير البابوي على "زيارته الرعوية إلى أبرشية بعلبك الهرمل، حيث أتى ليتفاعل معنا ويشاركنا أفراحنا وأحزاننا في زيارة تستمرّ لمدّة يومين وتنعكس خيرًا لنا جميعًا".
بدوره، شكره حبشي على "اهتمامه بهذه المنطقة وزيارته لها للإطلاع على مشاكلها وشؤونها وشجونها"، وقدّم شرحًا مفصّلًا عن "واقع المنطقة الزراعي والسياحي، ومعاناتها وواقعها الاقتصادي والمعيشي والخدماتي"، مؤكّدًا "ضرورة تأمين كلّ المستلزمات الّتي تثبت إنسان هذه المنطقة في أرضه".
بعدها، جال السفير البابوي برفقة النائب حبشي والمطران رحمة على عدد من المواقع في منطقة دير الأحمر، ومنها: كنيسة سيدة البرج، المركز الرسولي الأبرشي، المسبحة، المركز الطبي، الأنطش، وغرفة الأب نقولا كلويترز اليسوعي، وصولًا إلى مزار سيدة بشوات.