رأى وزير الصحة العامة جميل جبق أنّ "حالة من الترهّل دخلت إلى القطاع الطبي والإستشفائي، وقضت على المؤسسات الإستشفائية أي على الإستشفاء الحقيقي"، مشدّدًا على أنّ "لولا بعض المستشفيات في البقاع، لكان الوضع في الويل".
ولفت خلال مشاركته في مأدبة غداء أقامها على شرفه وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد، في دارته في شتوراما، إلى أنّ "لدينا خطة لموازنة عام 2020 تقضي برفع بند الإستشفاء لرفع السقوف المالية، وما سنقوم به هو رفع السقوف للمستشفيات المتخصّصة بالتمييل والقلب وعلاجات السرطان، ومن أجل تخصيص مبالغ معيّنة نحاول في الوقت نفسه بناء مستشفيات في البقاع والشمال".
وركّز جبق على أنّ "مستشفيات البقاع قدّمت خدمات خلال العقود الّتي مضت، وكلّنا يعرف حالة التقشّف اليوم. وبدراسة بسيطة، لو قدر لنا أن نغطّي طلبات الناس، فيلزمنا ضعف الموازنة أي حوالي مليار دولار. وكما نتحدث عن البقاع، فهناك مناطق أُخرى لا تقلّ حرمانًا عن البقاع في الشمال وعكار"، مؤكّدًا أنّ "كلّ ما نقوم به هو أن نكون شفّافين بترشيد الإقتصاد، لكي نستطيع أن نكمل بميزانية لتغطية متطلبات المستشفيات".
وشدّد على "التعاون مع القطاع الخاص من أجل تلبية رغبات المحتاجين من الآن وحتّى عام 2020"، مبيّنًا "أنّنا سنعمل على تفعيل مراكز الرعاية الأوليّة كي لا يضطرّ أيّ مريض عند أيّ انتكاسة طفيفة أن يدخل إلى المستشفى، لأنّ هذه القضيّة تسبّب إرباكًا، ليس لنا وحدنا، بل للجهات الضامنة أيضًا، وعندما نرشد العلاج في المراكز الأوليّة يمكننا أن نحافظ على المبالغ الموجودة".
من جهة أُخرى، تناول جبق الوضع البيئي الناجم عن تلوث نهر الليطاني، مشيرًا إلى أنّ "علينا أن لا ننظر إلى هذا الأمر باستخفاف واستهزاء، فالليطاني تحوّل إلى بؤرة للتلوث والأمراض السرطانية الّتي ارتفعت ثلاثة أضعاف خلال السنوات العشر الماضية، وفق تقرير المنظمات العالمية. أصبحنا في المرتبة الأولى في أمراض الرئة والكبد، ولا يكفي أن نراقب المصانع، فحتّى نفايات المستشفيات نسعى إلى حلّ مشكلتها في البقاع وبيروت، إلى جانب الكمّ الهائل من النازحين السوريين وانتشار المكبات العشوائية غير المدروسة".
وذكر "أنّنا نقوم بأعمال ودراسات وخلال أربعة أشهر نكون قد أنهينا دراستنا وسترون أشياء جديدة إن شاء الله".