استهل السفير البابوي في لبنان جوزيف سبيتاري يومه الثاني في منطقة بعلبك الهرمل بزيارة دير "أخوات يسوع المتروك" في بلدة دير الأحمر، يرافقه راعي الأبرشية المطران حنا رحمة، المطران سمعان عطالله، ولفيف من الكهنة.
وبارك سبيتاري الدير بالصلاة، وتناول الفطور الصباحي مع الراهبات اللواتي منحهن بركته الرسولية.
وكان السفير البابوي قد تحدث خلال القداس الإلهي الاحتفالي المسائي في مزار سيدة بشوات الذي ترأسه المطران رحمة، مشيرا الى ان"في هذه الأيام القليلة التي عشتها بينكم، أتيحت لي الفرصة لزيارة قلعة بعلبك ولقاء البعض منكم، لاحظت الأيمان الكبير لشعبكم في هذه المنطقة بإله المحبة والرحمة، وأنا اليوم مسرور جدا بأن أحتفل معكم بقداس في مزار سيدة بشوات، وبمناسبة عيد ميلاد العذراء مريم، وفي الوقت نفسه، أحمل إليكم صلوات وبركات قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس".
واعتبر أن "الشرط الأول لسماع كلمة الله هو الصمت الداخلي في قلب كل فرد منا، ففي عالمنا اليوم أفكار كثيرة تضرب عقولنا، ورغبات كثيرة وتجاذبات وتضارب بالرسائل الحياتية تضرب المجتمع، لأن وسائل التواصل الاجتماعي والانترنيت وغيرها اجتاحت العالم، وهذه الوسائل تشوش فكرنا وعقلنا".
وختم سبيتاري بالتأكيد ان "الأعجوبة الأكبر في حياتنا المسيحية التي يمكن أن نحصل عليها بشفاعة أمنا مريم، الجرأة بطلب السماح والغفران من الناس الذين ربما أسأنا إليهم، والجرأة والشجاعة لنقبل غفران الله لخطايانا، ونحن بحاجة إلى رحمة الله لنقدر أن نكون رسلا لحنان الله ورحمته ومحبته في العالم".
هذا وتوجه السفير البابوي إلى بلدة القاع للمشاركة في القداس الإلهي في كنيسة مار جريس، واستكمال جولته الرعوية في البقاع الشمالي.