اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "امل" مصطفى الفوعاني أن "حركة وثورة الإمام القائد السيد موسى الصدر هي امتداد لثورة جده الإمام الحسين في وجه الحرمان، وقد أنشأ أفواج المقاومة لأنه كان يستشعر الخطر والتهديدات الاسرائيلية للجنوب، وقسم بعلبك في ذكرى أربعين الإمام الحسين، كما قسم مدينة صور في ذكرى شهادة السيدة الزهراء، لم يكن تاريخا ميلاديا، بل كان تاريخا رسمه الامام الصدر مستلهما تلك المسيرة المشرقة، وكانت مواجهته للظالم في مجتمعنا إنطلاقا من ثوابت الامام الحسين".
وخلال المجلس العاشورائي في حسينية بلدة شعت، أشار إلى أن "المقاومة انتصرت منذ ذاك الوقت، وكان أول انتصار على العدو الاسرائيلي عندما وقفت ثلة من المجاهدين في مثلث خلدة عام 1982 وواجهت القبضة الحديدية بالقبضة الحسينية، وأوقفت زحف العدو وانتصرت عليه، وبفضل هذه المقاومة التي أسسها وأرسى قواعدها الإمام الصدر انتصرنا على العدو عام 1982 وعام 2000 و2006 وبالأمس كان رد المقاومة على العدو وكان انتصار جديد".
ورأى أن "دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للحوار الإقتصادي الذي انعقد في قصر بعبدا جاءت نتيجة تدهور الوضع الإقتصادي من أجل إنقاذ الوضع الإقتصادي والإجتماعي، وبالأمس اجتمع في عين التينة أخوتنا في حزب الله وأخوتنا في الحزب التقدمي الاشتراكي، هذا الحوار أسسه ليس رئيس المجلس النيابي وليس الإمام الصدر إنما أسسه الإمام الحسين عندما كان يحاور اعداءه".
وأضاف: "نحن في لبنان لا نعترف بأن لنا أعداء، بل نعترف أن ثمة خصوما، وهذه الخصومة كما هي الحال بين الأخوة، ربما نختلف في بعض الأمور، ولكن نحن من دعاة الوحدة الوطنية، الوحدة الداخلية التي نستطيع ان نواجه بها العدو الصهيوني، وعندما تخلينا عن وحدتنا الداخلية تسللت إسرائيل إلى ساحتنا عبر ما سمي بالإسلام فوبيا، وعبر ما سمي بالاسلام التكفيري والاسلام بريء لأن الإسلام لا يرضى أن يذبح المسلم أخاه المسلم تحت صوت الله واكبر، هذا صوت إسرائيلي، لأن الإسرائيلي عجز عن مواجهتنا في الساحات، فاذا به يستجر الفتنة إلى ساحتنا".
ورأى أن "الإسرائيلي يريد اليوم للفتنة ان تبقى متنقله بين اقطارنا العربية والاسلامية، ولذلك كانت دعوة بري الدائمة إلى الأنظمة العربية أن توحدوا في وجه اسرائيل، وتكون القضية الأساس والمركزية هي فلسطين، وقد علمنا الإمام الصدر أن إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، حرفوا البوصلة وأرادوا أن تكون إيران هي العدو، وطاقاتنا البشرية ومواردنا المادية تذهب هدرا، وتذهب بإنفاق حتى يتسلح البعض منا ضد أخيه، وإسرائيل تنعم في رخائها".
وأضاف: "نحن عندما نتحدث عن المقاومة لا نتحدث على أنها مجرد سلاح وخبرات عسكرية في الميدان، وإنما نتحدث عنها انها أصبحت قدرا وقضاء وثقافة، وهي التي أسست لمجتمع متماسك لا في لبنان فحسب، وإنما على امتداد هذا العالم العربي والإسلامي، وصارت أيضا هدفا ونهجا لكل الشرفاء في العالم، ها هو اليوم الصراع بين الحق والباطل ينحو باتجاه نصرة الحق، وذلك كله لأننا فهمنا عاشوراء أنها ثورة مستمرة في وجه الظالمين، هذا معنى شعارنا، ولذلك كانت أمل إرثها في ثورة الإمام الحسين الذي نستحضره في كل زمان ومكان".