توجه مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، خادم رعية مار مارون بيصور، جزين، باسمه وباسم أبناء الرعية، بالشكر العميق إلى صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الكليّ الطوبى، على زيارته التاريخيّة لبلدتهم، وعلى مشاركته لهم في الغداء الذي أقيم في قاعة الرعية، حيثُ اجتمع الأهالي حول غبطته في حوّ عائلي، كما توجهوا بالشكر إلى راعي الأبرشية المطران مارون العمار، والمطران ايلي حداد والمطران بولس مطر الذين شاركو في مأدبة الغداء.
وقد تبادلوا الكلمات المرحبة من خادم الرعية الأب عبده أبو كسم، الذي توّجه إلى صاحب الغبطة قائلا ً"إن مواقفكم الدينيّة والوطنية تبعثُ الرجاء والأمل في نفوس اللبنانيين وتشكل الضمانة لوحدتهم على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم".
كما ألقى السيد مارون سمعان كلمة باسم أهالي البلدة جاء فيها: "ان هذه القرية لم يزرها سابقاً شخصية دينية واجتماعية بهذا المستوى من الرفعة والتواضع، هذه القرية الصغيرة والتي تعاني كمعظم قرى قضاء جزين، من اللاانماء، فلا مشاريع اقتصادية ولا سياحيّة وانمائيّة، ما أثّر على نهضتها، وحمل معظم شبابها الى المغادرة بحثاً عن حياة كريمة ومستقبل آمن".
كما شكروا غبطته على كلمته الأبويّة الطيّبة التي جاء فيها: "فرحتي كبيرة اليوم بوجودي بينكم في هذه المنطقة التي عانت وقدّمت الكثير وما زالت صامدة بشفاعة مارمارون، وخاصة بعد التهجير عام 1985، عندما عدتم وبنيتم ورمّمتم وكان اتكالكم على ذاتكم وعلى الله، وحافظتم على كرامتكم. وهذا ما نتمناه دوماً، أن تبقى هذه الكرامة فوق كل اعتبار. ولكن عندما تُداس هذه الكرامة أو تُنتهك سياسياً أو اقتصادياً أو مالياً أو اجتماعياً، يصبح الأمر غير مقبول."
وتابع غبطته: "اذا عدتم معي بالذاكرة الى جلسة مجلس النواب الشهيرة التي تحدث فيها الجميع عن الفساد، لم نستطع حينها أن نفهم أين يكمن هذا الفساد، وكأنه في الهواء. يجب ان نقول اين هو الفساد، وان نسميه ونحدد مكانه، في هذه الوزارة وفي تلك الادارة وفي هذا المركز وفي هذا الشخص. والا سنبقى نراوح مكاننا." وختم قائلاً: "إن الأحداث التي عشناها هي أكبر دليل على أنه لا يمكن إقصاء أي طرف من لبنان، وأن فرادة لبنان هي في تنوّعه. إن من يخلق النزاعات والحروب هم مجانين، لأنهم لو فكّروا ولو قليلاً لما وصلنا الى أي خراب."