شدّد مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في "حركة أمل"، المفتي الشيخ حسن عبدالله، أنّه "ﻻ بدّ من الوصول إلى نظام سياسي عادل وﻻ بدّ من تفعيل العمل الرقابي ومحاسبة الفاسدين، وﻻ تجوز حماية الفاسد تحت أيّ شعار"، مركّزًا على أنّ "المطلوب عدم استغلال الطائفيّة والطوائف لتحصين وتحصيل مكاسب سياسيّة"، لافتًا إلى أنّ "المدخل الوحيد للعبور إلى الدولة العادلة هو إلغاء الطائفية السياسية".
وجدّد التأكيد، خلال مجلس عزاء، في ختام المجالس العاشورائية الّتي أقامها رئيس مجلس النواب نبيه بري في قاعة أدهم خنجر في دارته في المصيلح، على "دعوة بري بضرورة البقاء على جهوزيّة في مواجهة العدوانيّة الإسرائيليّة".
وبيّن المفتي عبدالله على أنّ "ثورة الحسين قد حقّقت فتحًا إنسانيًّا"، مشيرًا إلى أنّ "الصوت الحسيني يأخذنا إلى حركة الأنبياء من آدم إلى النبي محمد، إلى يومنا هذا". وذكر أنّ "رسالة النبي محمد قد أسّست لمنظومة العدالة اﻻجتماعيّة بين الحاكم والمحكوم ومن أجل الحفاظ على المجتمع المدني المتنوّع". ولفت إلى أنّ "الرقابة والمحاسبة والقانون تشكّل ركائز في ثبات الدولة"، مؤكّدًا أنّ "ثورة عاشوراء هي عملًا استثنائيًّا في مواجهة اﻻنحراف في أمة محمد، وهي ثورة كانت وﻻ زالت أملًا للبشرية وثورة الإمام الحسين عابرة للزمان والمكان".
ودعا إلى "اﻻقتداء بالسلوك الّذي قارب فيه الإمام الصدر لثورة الإمام الحسين، فالإمام الصدر آمن بأنّ ثورة الإمام الحسين تقوم على اللحمة الوطنية وعلى وحدة المسلمين ووحدة اللبنانيين مسلمين ومسيحيين". وشدّد على أنّه "ﻻ يجوز أن نختصر المسار العاشورائي في قضية الدين فحسب، فسلوكنا الحسيني يفرض علينا الدفاع عن الوطن، والسلوك الحسيني يفرض علينا الحفاظ على العيش المشترك والعدالة اﻻجتماعيّة، ويفرض علينا أن نحافظ على لبنان وطنًا نهائيًّا لجميع أبنائه. كما أنّ سلوكنا الحسيني يفرض علينا وعي مخاطر العدوانيّة الصهيونيّة انطلاقًا من إسرائيل، الّتي هي الشر المطلق".