اعتبر الوزير السابق غازي العريضي "ان حادثة البساتين مؤلمة وكنت اتأمل ان لا نعيشها ولكن الامور تؤخذ بنتائجها، ونحن كنا ندرك ان يمكن للحادثة ان تؤدي الى اخطار قد لا تحمد عقباها على الصعيد الوطني،" مشيرا الى "اننا عالجنا المشكلة بالمتابعة السياسة الهادئة، وخرج رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعد الحادثة، على انه ركن فاعل في التركيبة اللبنانية وأثبت الا يمكن لاحد تحجيمه ومحاصرته وتحديد دوره ،ولو اقتنعوا بذلك منذ البدء، لكنا وفرنا حادثة وما تلاها من ارتدادات".
وأكّد العريضي في حديث تلفزيوني، "ان اليوم ليس هناك معارضة للعهد وموالاة للعهد، بل التقاء مصالح لان المعارضة يجب ان تستند الى برنامج ولا تكون فوضوية،" موضحا "ان نحن اليوم لسنا في سجال اذا كان جنبلاط هو من ذهب الى العهد بعد حادثة قبرشمون او بالعكس،" ولفت الى ان جنبلاط لا يريد ان ينزلق الى رد على حزب الله بعد ما قاله محمود قماطي من دارة المير طلال ارسلان في خلدة، وتمّ لاحقا توضيح الموقف بانه موقف خاطئ ولم يقصد منه ما فهم"، وذكّر العريضي بأن "جنبلاط معروف بالليونة والمرونة وتجاوز المطبات في المراحل الصعبة، ونحن اليوم لا نشعر بنشوة الانتصار،" لافتا الى ان المصالحة والاتفاق على طي الصفحة تم في بعبدا واستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، جنبلاط في قصر بيت الدين، وشارك جنبلاط ايضا بالاجتماع الاقتصادي في بعبدا، أما ان يلتقي رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط برئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران بباسيل في اللقلوق، فهذا طبيعي، والاهم هو ما بحث في الاجتماع، وقد طلب باسيل من تيمور تطوير العلاقة بين الحزبين واقامة علاقة استراتيجية والتعاون مع الحزب الاشتراكي بالجبل في الانماء والاقتصاد والسياسة وغيرها من مواضيع."
وأشار العريضي الى ان "باسيل هو من اكثر المسؤولين الذين يبذلون جهودا في الجمهورية، ولكن ثمة أخطاء تحصل، ونحن يجب ان نستفيد من دروس التاريخ ونأخذ العبر، لا ان ننكأ الجراح وننبش القبور،" واذا لفت الى ان "نحن لا نؤمن بمبدأ طلب الاذن للدخول الى المناطق، لكن نشدد على طريقة مخاطبة الناس، لان اهلنا في الجبل لديهم ذاكرة، والجبل له تاريخ."