أشار وكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك خلال احياء حزب الله مسيرة عاشورائية في بعلبك الى أن "مظلومية المظلومين وقهر المستضعفين والعبث بحقوق الأمة وحرمانها هو الذي دفع الإمام الحسين إلى ثورته المباركة المستمرة إلى يوم القيامة، لأنه رأى أن الأمر إذا ما استمر على حاله سوف يتحول العالم إلى عبيد لطغمة فاسدة حاكمة، فما كان عليه إلا أن ينقذ الأمة بدمائه وأهل بيته وأصحابه، ليبقى نور الثورة الحسينية مشعاً في كل أرجاء المعمورة".
ولفت الى ان "هذه المقاومة على نهجك رفضت الذل وتقاوم قوى الإستكبار والاسرائيليين، إيمانا بنهجك، تقدم الغالي والنفيس ولا تبالي، لأننا نشعر بأننا إذا كنا خارج المواجهة مع المستكبرين والظالمين فلا قيمة للحياة"، مضيفا: "لا يريد الأعداء أن يتفهم العالم هذا الدين العزيز، لذلك أوعزوا لعملائهم ولمن لا يملكون عقلا بأن يعملوا لتشويه سمعة الدين الإسلامي لإظهاره دين ذبح وقتل وتكفير، لكن الإسلام هو دين السلام والرحمة والمحبة ودين اللقاء والحوار".
وأكد أن "المقاومة بعد التحرير العام 2000 وبعد حرب تموز 2006، هي اليوم أقوى، ولن تسمح بتغيير قواعد الاشتباك، والمقاومة ستبقى في المرصاد وستتصدى لأي عدوان، وإذا ما فرضت علينا الحرب فنحن رجالها ولا نهابها، وإن المجاهدين الذين هم على خط النار حاضرون وجاهزون لتلبية نداء الإمام الحسين، وكان الرد في الداخل، وبالأمس كان إسقاط المسيرة الإسرائيلية الحربية، ولن تكون سماء لبنان مستباحة بعد اليوم، وإنما سنكون في المرصاد، وسنحقق المزيد من العزة والإنتصار في لبنان وفي محور المقاومة".