أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن بغدادي "التمسك بحق في الدفاع عن النفس وعن الوطن، وعدم التساهل مع العدو"، لافتاً إلى أننا "سنرد على عدونا بما يتناسب مع عدوانه، وبما يلزمه بقواعد الاشتباك"، معتبرا أن "إسقاط الطائرة المسيرة بالأمس، استخدام لهذا الحق" وأن "هذا الحق، هو البداية على طريق التطور، لفرض توازن الردع الحقيقي".
وخلال المجلس العاشورائي، الذي أقامته حركة "أمل" في بلدة الغازية الجنوبية، دعا بغدادي العلماء والباحثين إلى "وجوب وضع حد للمهاترات التي يأتي بها البعض، عن قصد أو غير قصد، والتي تصيب أهداف الثورة الحسينية بالوهن، وتقطع الطريق على الذين يريدون أن يسترشدوا بنور الثورة المباركة، التي لم تكن يوم العاشر من المحرم مجرد قتل وسبي، حيث أراد سيد الشهداء الحسين، أن تكون ثورة على الظالمين، الذين أرادوا حرف هذا الإسلام العزيز، الذي جاء به النبي، لتكون الرسالة الشاملة الرافضة للظلم والطغيان والانحراف، ولتثبيت العدالة الاجتماعية بكل تفاصيلها"، معتبرا أن "هذا يستلزم أن تكون عاشوراء، العنوان الجامع لكل هذه الأهداف، وأي استعراض يخل بهذه الأهداف، يكون صاحبها من المشاركين بعدم تحقيق ثورةالحسين أهدافها".
ورأى أن "مواجهة الطغاة والظالمين اليوم، سواء كانوا الأسياد، أم عملاءهم الصغار، بوابته التمسك بهذه الأهداف، وخصوصا أن الشياطين الخائفين من هذه الثورة، يعملون على تجويفها، كي لا تكون معبرا لزلزلة عروشهم، ولهذا عملوا واستفادوا من بعض الجهلة المتعصبين، لتفريغ هذه الثورة من محتواها، لتكون مجرد شعارات، لا تقيم حقا ولا تزهق باطلا".
وأضاف: "اليوم نحن عشاق الحسين، رفضنا الذل والهوان، وتمسكنا بحقنا في الدفاع عن أنفسنا وعن وطننا، ولن نتساهل مع هذا العدو، وسنرد عليه بما يتناسب مع عدوانه، وبما يلزمه بقواعد الاشتباك، وإسقاط الطائرة المسيرة بالأمس، هو استخدام لهذا الحق الذي تحملناه طويلا، وهذا الحق هو البداية على طريق التطور، لفرض توازن الردع الحقيقي".
وأكد أن "التمسك بخيار المقاومة، وطاعة القيادة الحكيمة، هو المعيار الحقيقي للدخول إلى ساحة كربلاء، وطرد العدو المزدوج من الكفار والمنافقين، فهؤلاء لا يضيرهم البكاء على الحسين، إذا كان بعيدا عن الوقوف في وجه مشاريعهم التفتيتية الموصلة إلى استعباد البشر، وتحويلهم إلى مجرد عبيد يخدمون مشروع نهب ثرواتهم، والنيل من إسلامهم".