أقام مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، إعتصاما تضامنيا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت، استنكارا لحادثة إغتيال الأسير بسام السايح داخل سجون الإحتلال، الذي قضى بعد اعتقال دام أربع سنوات في ظل اهمال طبي متعمد من قبل إدارة السجن.
وكانت الكلمة الافتتاحية في الإعتصام لأمين العام لمركز الخيام محمد صفا، حمّل فيها "مسؤولية اغتياله للإحتلال الإسرائيلي ولكل المجتمع الدولي الصامت على جرائم الاحتلال التي كانت تراقب وضع بسام دون أن تحرك ساكنا"، داعيا الى "تحرك وتحقيق دولي"، مطالبا السلطة الفلسطينية بـ"تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي والمؤسسات الدولية".
بدوره، ألقى مدير الإعلام في المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى خالد فهد، مذكرة موجهة الى الصليب الأحمر، جاء فيها: "فجعنا كما فجع الشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم بنبأ إغتيال الأسير بسام أمين السايح من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي في مستشفى "اساف هاروفيه" وهو مكبل اليدين بعد صراع طويل مع المرض، حيث تركه الاحتلال يعاني لأكثر من 4 سنوات من مرض السرطان وأمراض أخرى دون تقديم العلاج اللازم له حتى استشهد يوم الأحد 8 ايلول ليلحق بكوكبة من الشهداء الأسرى بلغ عددهم 221 أسيرا شهيدا منذ عام 1967".
وشدّد على "إن هذا الفعل الشنيع والإجرامي الذي ارتكبه الاحتلال بحق الأسير الشهيد بسام يشكل جريمة مكتملة الاركان حيث ان الشهيد تعرض الى الاعتقال التعسفي وخضع الى محاكمة غير عادلة، ثم زجت به سلطات الاحتلال في زنازين في ظروف لا ترقى للعيش الآدمي وترك فريسة للأمراض القاتلة والفتاكة وتعرض بعد ذلك الى سياسة الإهمال الطبي المتعمد فتركته يصارع الموت دون علاج ومتابعة إلى أن فارق الحياة، كل ذلك ومعاناة الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 5700 أسير ومنهم أكثر من 1000 مريض يعانون الويلات يوميا في سجون الاحتلال وكل العالم وانتم ومنظمات حقوق الإنسان يدركون حجم هذه المأساة اليومية لكن دون ردة فعل ترقى الى حجم هذه الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال".
وقدّم صفا والحضور نص المذكرة لمندوبة اللجنة الدولية لروني الحلبي.