أكد سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الايرانية الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي "ضرورة إتخاذ ستراتيجية دولية شاملة لمكافحة الجذور والعوامل الأساسية والممهدة لتهريب البشر"، مشيراً إلى ان "الإجراءات القسرية أحادية الجانب تعد من أهم العقبات أمام مكافحة الجرائم المنظمة".
ولفت إلى أن "تهريب البشر والإتجار بهم وإضطهادهم ما زال يشكل واقعا مريرا يعيشه الكثير من النساء والأطفال في أنحاء العالم"، مؤكدا ان "هذه الظاهرة واحدة من أكبر إنتهاكات حقوق الإنسان وكرامته التي ما زال الكثير من بلدان العالم يعاني منها ولا يوجد أي بلد في مأمن تام من هذه الجريمة".
ورأى أن "العدوان والتدخل الأجنبي، والاحتلال، والحرب، والإرهاب، وانعدام الاستقرار السياسي، والتطهير العرقي، والإبادة الجماعية، والتدابير القسرية أحادية الجانب هي من العوامل التي تؤدي في نهاية المطاف إلى تشريد العديد من الأفراد وتحويلهم الى ضحايا لظاهرة الاتجار بالبشر واستعبادهم"، مشيراً إلى أن "مسؤولية مواجهة هذا التحدي تقع أولا على عاتق المنظمات الدولية، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة".
وأكد أنه "من الممكن مكافحة هذه الظواهر بصورة فاعلة من خلال انتهاج ستراتيجية شاملة ومتسقة، بما في ذلك من خلال الحوار والتعاون على جميع المستويات"، مشيراً إلى أنه "يجب أن تشكل المكافحة الجذرية، والوقاية من هذه الظاهرة، وحماية الضحايا، والملاحقة القضائية ومعاقبة المهربين والمتجرين بالبشر على جميع المستويات العالمية جوهر أي ستراتيجية شاملة تتخذ لمكافحة هذه الظاهرة"، مشددا على "الحاجة الملحة لتعزيز التعاون الدولي من خلال تعزيز التعاون الفني وبناء القدرات لمكافحة التهريب والاتجار بالبشر"، مؤكدا "ضرورة تعزيز التثقيف والتوعية في هذا الصدد".