أكّد مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة الاٍرهاب مارشال بيللينغلسيا، "أنّنا سنواصل ضغوطنا على "حزب الله" لوقف تمويله"، لافتًا إلى أنّ "النظام المركزي اللبناني يعاني بسبب تصرّفات "حزب الله"، الّذي يتلقّى أمواله ودعمه من إيران، وقد تقلّص في الآونة الأخيرة بسبب العقوبات على طهران".
وركّز في مؤتمر صحافي، على أنّ "حزب الله" وأنصاره يحصلون على التمويل من عمليات تبييض الأموال، ومن تجارة المخدرات في أميركا اللاتينية". وشدّد على "أنّنا سنواصل جهودنا لمحاصرة وتفكيك شبكات تمويل "حزب الله"، وأنّ أميركا اللاتينية بدأت تنقلب على "حزب الله"، مبيّنًا أنّ "الحزب" يستخدم النظام المصرفي في لبنان للتغطية على أعماله المشبوهة. و"حزب الله" تمكّن عبر تحالفات سياسيّة من فرض نفسه على الحكومة اللبنانية".
وأعلن بيللينغلسيا "أنّنا سنعمل مع الحلفاء لخنق "حزب الله" وفيلق القدس والنظام الإيراني، ولا يوجد فصل بين الجناح العسكري والسياسي لـ"حزب الله"، موضحًا أنّ "علينا معاقبة كل من يتعامل مع "حزب الله"، وسنواصل سياستنا بالضغط اقتصاديًّا على إيران و"حزب الله". ونوّه إلى أنّ "دولًا كثيرة تتعاون معنا لوقف تمويل "حزب الله"، وأيّ شخص يتعاون مع "الحزب" سيُستهدف بالعقوبات بغضّ النظر عن دينه وعرقه".
وأشار إلى أنّ "حزب الله" يملك شبكة ماليّة متطوّرة، لهذا علينا أن نكون حذرين"، لافتًا إلى أنّ "حاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة يعاني من ضغط كبير نتيجة تصرّفات "حزب الله"، وأنّ "جمال ترست بنك" لم يعمل بطريقة منتظمة وخالف قوانين غسل الأموال". وشدّد على أنّ "لبنان بلد ديمقراطي لكن أيّ دعم مالي لـ"حزب الله"، فهناك استهداف وتصنيف". وجزم أنّ "نزاهة الجيش اللبناني هي الأهم بالنسبة لنا".
وذكر أنّ "إيران لم تظهر بعد رغبتها في الانخراط بالمجتمع الدولي، ويجب علينا اتخاذ الوسائل المناسبة لحصول ذلك"، مطالبًا المجتمع الدولي بـ"وقف شراء النفط الإيراني الّذي يموّل التنظيمات الإرهابية وفيلق القدس"، ورأى أنّ "إيران تستهدف الديمقراطية في دول عربية من خلال ميليشياتها ، ونحن نعمل لوقف تمويل فيلق القدس لـ"أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن". وأفاد بـ"أنّنا استهدفنا عددًا من التنظيمات الإرهابية في اليمن، ونعمل مع البنك المركزي اليمني في اليمن ونثق به".
كما كشف بيللينغلسيا "أنّنا نتفهّم احتياجات العراق للكهرباء الّتي يحصل عليها من إيران، لكنّنا سنفرض عقوبات على أي جهة عراقيّة تتعامل مع الحرس الثوري الإيراني. كما أنّ الشركات الأوروبية ستُستهدف بعقوبات أميركية إذا عملت في إيران"، مؤكّدًا أنّ "النظام الإيراني تورّط في أعمال وحشيّة ضدّ معارضيه، وإيران كانت تعاني من مشاكل اقتصاديّة كُبرى بسبب الفساد المستشري في النظام". ولفت إلى أنّ "المرشد هو من يتحمّل مسؤوليّة معاناة الشعب الإيراني".
وأفاد بـ"أنّنا طالبنا جميع شركات النقل البحري من الانتباه للناقلات الإيرانيّة المشبوهة".