لفتت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية في تقرير عن الانتخابات في تونس بعنوان "الانتخابات تلقي الضوء على الديمقراطية التونسية الوليدة"، إلى ان "مرشح حزب النهضة عبد الفتاح مورو يتصدر قائمة المرشحين الأكثر حظا لأنه أحد مؤسسي الحزب المترسخ في المجتمع التونسي والذي يمتلك أكبر كتلة برلمانية في البلاد، وبالتالي قد يصل إلى الجولة الثانية من الانتخابات".
رأت انه "حتى الآن لايعكس مورو الصورة النمطية لرجل الدين الراغب في فرض الشريعة بشكل متشدد على المجتمع لكن ينظر إليه على أنه محام معتدل يمتلك حسا كبيرا للدعابة حتى أنه ذات مرة شارك في أداء أغنية في أحد البرامج التليفزيونية".وأضافت ان "حزب النهضة منذ وافق على الدستور الذي لاينص على الشريعة الإسلامية كان شريكا كاملا للأحزاب العلمانية في تونس في تشكيل الحكومات المتعاقبة خلال الأعوام الأربعة الماضية لكن هذه هي المرة الاولى منذ الإطاحة ببن علي التي يدفع فيها الحزب بمرشح للرئاسة".
وأشارت الصحيفة إلى ان "المرشحين يعانون من نظرة المجتمع التونسي لهم وللسياسيين من كل الأطياف لأنهم لم يقدموا الكثير للمواطن العادي الذي يعاني منذ سنوات من تردي الأوضاع الاقتصادية وتراجع مستوى المعيشة".