أشارت اوساط عبر "الجمهورية" الى أنّ "مسلسل استهداف العهد مستمر قبل انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون وبعده، تارة باستهداف وزير الخارجية جبران باسيل، وطوراً بحملات التيئيس الاقتصادي وتعميم السلبية، لكن هذا كله لن يؤثر في العهد، ولن يغيّر اقتناعاته".
ولفتت الاوساط الى حملة أخرى شُنّت على الوزير باسيل في ما يتعلق بمسؤول "جيش لحد"، إذ اتُهم بتسهيل قدومه الى لبنان، وفي هذا الاتهام تناقض واضح، وعلى من يقومون بالحملات ان يختاروا، إما أن يكون باسيل على لائحة العقوبات الاميركية، او أن يكون في موقع تسهيل عودة جماعة جيش لحد، فلا حلّ وسطاً بين التناقضين، مضيفة: "هي حملة إلهاء لصرف الانظار عن ورشة إعداد موازنة عام 2020 التي تجري على قدم وساق، كما عن مجموعة الإنجازات التي تتحقق لطيّ صفحة الإرث الاقتصادي الثقيل، ولاستعادة التوازن في الدولة ومؤسساتها، وفق معادلة أرساها الرئيس عون، وهي أنّ ما للمسيحيين للمسيحيين، وأنّ كل المواقع التي كان مسيطراً عليها في الإدارة ستعود الى المسيحيين، ولن يتمكن أيّ طرف بعد اليوم من السيطرة عليها، سواء أكان حليفاً ام خصماً في السياسة"، كاشفة أن "ورشة التعيينات، تجري وستُستكمل، وفقاً لهذه الاهداف، وسيتم ملء شواغر الادارة، خصوصاً في الفئة الاولى، بمَن يمثل المسيحيين، أمّا الفئات الاخرى فلا تنازل فيها عن سقف التوازن العددي، في انتظار بتّ طلب تعديل وتفسير المواد الدستورية التي تؤمّن العيش المشترك وتتناغم والميثاق الوطني".
وبعد التعيينات في المجلس الدستوري والقضاء، شددت الاوساط على انه "سيأتي موعد بتّ التعيينات الاخرى في المواقع الهامة، ومنها "الميدل ايست" والمرفأ والضمان الاجتماعي، وغيرها من المواقع"، كاشفة أن "التيار" مصرّ في "الميدل ايست" على فصل موقع المدير العام عن موقع رئيس مجلس الإدارة، اللذين كان يشغلهما معاً محمد الحوت، وتشير الى أنّ موقع رئاسة مجلس إدارة "الميدل ايست" من المواقع المسيحية التي لا تنازل عنها، كما تشير الى أن لا تنازل عن موقع رئاسة مجلس ادارة الضمان، وهناك كلام واضح مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بهذا الخصوص، كذلك لا تنازل في تعيين إدارة المرفأ، وكذلك في رئاسة مجلس إدارة كهرباء لبنان وأعضاء مجلس الإدارة".
أخيراً كما تقول الاوساط اقترب الجميع من الاقتناع بأن "لا مجال للسيطرة على هذه المواقع، وتحديداً لا مجال لأيّ زعامة درزية او سنّية او شيعية أن تعيّن ايّاً كان في موقع يخصّ المسيحيين، ومَن اراد من هذه القيادات أن يعيّن في هذه المواقع، إكراماً لهذا الطرف أو ذاك، فلا مانع باعتماد المقايضة، اي في تبادل ايّ موقع مسيحي بموقع مسلم، فعصر "البخششة" من كيس الآخرين انتهى"، مشيرة الى أن "التفاهم بين الوزير باسيل ورئيس الحكومة سعد الحريري لا بد سيحصل رغم بعض الصعوبات، كما سيحصل مع الرئيس نبيه بري، وستكون النتيجة ملء جميع الشواغر في الإدارة، للانطلاق الى تفعيل عملها، بما يؤدي الى السير بمسار طوارئ اداري، يوقظ الإدارات النائمة، ويجعلها تواكب خطة الطوارئ الاقتصادية، أما باقي ما يثار حول التعيينات فهو مجرّد تشويش لن يلبث إلّا أن ينطفئ".