ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، صلاة عيد الصليب في كنيسة مار اسطفانيوس في بلدة لحفد قضاء جبيل، في مستهل زيارته الرعوية الى بلدات: لحفد، ميفوق وجاج، وبعد الانجيل ألقى الراعي عظة تحدث فيها عن معنى الصليب والفداء، مشيرا إلى أن "زمن الصليب هو زمن الرجاء والتفاني والصمود، فهو مصدر قوتنا، به نقهر عدونا الشيطان وننتصر على الشر، وبقوته نعيش في ظل الحقيقة".
ولفت الراعي إلى لن "نحن أبناء الصليب والقيامة، ولهذا نناضل ونواصل مسيرتنا التي عاشها آباؤنا واجدادنا، وتركوها لنا كي نحافظ عليها، فنحن ندخل المئوية الأولى لاعلان دولة لبنان الكبير، فهذه مناسبة لكي نعود إلى جذورنا، ومعرفة كيف نشأ لبنان وما هي الفلسفة التي عليها بني هذا اللبنان، والتي جعلته مميزا عن كل بلدان هذه المنطقة، وهذه مناسبة أيضا للعودة إلى فلسفة الصيغة اللبنانية".
وشدد على ان "نحن مدعوون بقوة ايماننا وقوة تشبثنا بأرضنا اللبنانية، لنعود إلى جذورنا اللبنانية لكي نحافظ على وطننا الذي يعطي قديسين تلو قديسين، ففيما الأرض تعيش فسادا ولا أخلاقية وبعدا عن الدين والكنيسة والانجيل، إذا بأبناء لبنان يكلموننا من عليائه". وتمنى "أن يكون زمن الصليب زمن عودة إلى صليب فدائنا وسر الموت والقيامة".