شهدت بلدة القبيات في عكار، مسيرة صلاة من دير مار ضوميط للآباء الكرمليين باتجاه مقام الصليب الكبير، على قمة جبل البلاط، أعالي البلدة، وذلك بمناسبة عيد ارتفاع الصليب المقدس، وبوجود ذخائر البابا يوحنا بولس الثاني.
وتقدم المسيرة رئيس الدير الأب ميشال عبود وعدد من الآباء، وشاركت فيها شخصيات وفاعليات وحشد من المصلين من أبناء البلدة والجوار.
وأشار الأب عبود، خلال المسيرة، إلى أن "هذه الحياة مسيرة، ننطلق بها لبلوغ السماء، متحدين معا بإلهام الروح القدس".
وعرض "حياة البابا يوحنا الثاني ومسيرته، الذي حين تعرض لمحاولة اغتيال، قال: "إن يد أمومة روحية أزالت الرصاصة عن قلبي، هي يد مريم العذراء".
وعند وصول المسيرة إلى موقع الصليب الكبير، أقيمت الذبيحة الإلهية، التي ترأسها الرئيس الإقليمي للرهبانية الكرملية في لبنان الأب ريمون عبدو، الذي ألقى بعد الإنجيل المقدس، عظة شدد فيها على "معاني الصليب"، ودعا الجميع إلى "التأمل بمعاني هذه المناسبة في حياتنا".
وقال: "إن حمل الصليب، يبدأ مع أقرب المقربين إلينا، حيث علينا نبذ لغة الحقد والانتقام، وألا ندع الشرير يقودنا إلى أعماله، فعلينا أن يكون لنا فكر المسيح في كل شيء"، لافتا إلى أن "البابا فرنسيس، يقدم لنا رسالة، تلك التي يتحدث فيها عن معاني الصليب، من جميع أبعاده".
وطالب من الله بشفاعة أمنا مريم، "أن يعلمنا ويعضدنا، وأن نشهد لعظمة الصليب فينا، وفي حياتنا، وأن نعيش حكمة الله".
وفي الختام، قدمت الجمعيات الكشفية المشاركة، أناشيد كشفية.