نظمت السفارة الأميركية في بيروت، جولة إعلامية شاركت بها "النشرة" على المدمرة الحربية "USS Ramage" والتي رست في مرفأ بيروت ليوم واحد فقط. وهذه المدمرة هي من نوع DDG 61، والتي تعمل كمدمّرة صواريخ موجّهة من فئة السفن الحربيّة والتي توفّر قدرات هجوميّة ودفاعيّة متعدّدة المهام، يمكن أن تعمل المدمّرات بشكل مستقل أو كجزء من مجموعات الحركة السطحيّة ومجموعات الضربة الاستكشافية.
تم بناء هذه المدمرة أواخر عام 1993، ووضعها في الخدمة الفعلية عام 1995، تعمل لـ24 ساعة يوميا لـ7 أيام في الأسبوع ويديرها حوالي 300 عنصرا، يبلغ طولها 154 مترا وعرضها 20 مترا وتبلغ سرعتها القصوى 56 كلم/ ساعة.
وأوضحت مسؤولة العلاقات الإعلاميّة في السفارة الأميركية كريسي هايدن لـ"النشرة" أن "سفينة كهذه لم تأت الى لبنان منذ 36 عاما، ورسالتنا هي لإظهار حسن نيّة البحريّة الأميركيّة تجاه لبنان والقوات اللبنانية المسلحة، ولنلقي الضوء على الشراكة القويّة بين الجيشين الأميركي واللبناني"، مشيرة الى "أننا اليوم ومن خلال هذه المدمّرة أظهرنا أنه لدينا قدرة على التوقف في مرفأ بيروت، وأننا على تواصل يومي مع الجيش اللبناني، والجولة هي للإضاءة وللتأكيد على هذه العلاقة القوية".
وأكّدت هايدن "أننا نعمل مع الجيش اللبناني بشكل يومي لتطوير قدراته، وفخورون بأنه ينفذ تدريبات بإستخدام أسلحة أميركيّة متطورة جدا، من دون مساعدة الولايات المتحدة"، لافتة الى "أننا نرى هذا الأمر كعلاقة مستمرة لتعزيز قدرات القوات اللبنانيّة المسلحة من خلال المعدّات التي نقدمها والتدريبات التي تنفذ".
بدورها، شددت السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، على أن "علاقتنا العسكرية أكثر بكثير من مجرد معدات، وهذه الزيارة على متن هذه السفينة تظهر المدى الذي وصلت إليه هذه العلاقة"، معتبرة أن "هذه السفينة هي تذكير بأن البحرية الأميركية ليست بعيدة، أننا اليوم ومن خلال هذه المدمّرة أظهرنا أن الجيش الأميركي هو شريك قادر على جلب هكذا سفينة الى مرفأ بيروت، في ظل التحديات والتوترات البحرية التي نعيشها في العالم حاليا، وسفننا كثيراً ما كانت بالقرب من البحر الأبيض المتوسط وستظل كذلك".
وأكدت أن "الأمن والإستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط هو مهمّ بالنسبة إلى الولايات المتحدة ولبنان. كما سيتمّ استخراج موارد الغاز في شرق البحر المتوسط الشرقي لصالح لبنان وما بعده، فإن الأمن البحري في هذه المنطقة سوف يصبح أكثر أهميّة"، مشيرة الى أنه "على الرغم من أن سفننا البحرية غالبًا ما تكون في موانئكم، إلا أنني على ثقة من أن وجود الولايات المتحدة في هذه المياه هو في مصلحتنا المشتركة".
وخلصت ريتشارد الى القول أن "القوات المسلحة اللبنانية وضعت خططا لتحسين قدراتها البحرية، والولايات المتحدة ستواصل لعب الدور الرئيسي في دعم هذه الجهود"، جازمة أن "الشراكة مع لبنان لا تقتصر فقط على التعاون العسكري، ونحن ملتزمون بتعزيز السيادة اللبنانية بما يساعد على إرساء لبنان لمجتمع الديمقراطيات وتعزيز الإستقرار والأمن الإقليميين حيث يعتمد عليهما مستقبل الاقتصاد اللبناني بشكل خاص في البحر".