لفت الوزير السابق دميانوس قطار، الى أن "المبعوث الفرنسي المكلف متابعة مقررات مؤتمر سيدر بيار دوكان، دعا المسؤولين الى تخفيف الثقل عن الموازنة من اربع كتل هي الدين العام والاجور المتضخمة والصفقات والكهرباء، والا لن تأتي مؤسسات تثق بالاستثمار في لبنان"، مشددا على أن "الضريبة لا توضع في ظل انكماش اقتصادي وهذا ضد العلم".
ورأى قطار في حديث اذاعي أن "رمزية البيان الختامي لإجتماع بعبدا الإقتصادي الذي تلاه رئيس الجمهورية ميشال عون، هو القول أنني أسعى الى جمع آراء وطاقات كافة الأفرقاء"، موضحا أن "صورة بعبدا كانت جامعة للخارج حول أنه لا يوجد خلاف حول الوضع الإقتصادي، وصورة جامعة للداخل، حول أن الإعتراض ليس مرغوبا"، مشيرا الى أن "التحدي الكبير هو حول ما اذا سيكون هناك اجماع لدى التنفيذ".
واعتبر "أننا أمام مشكلتين، الواقع المأزوم والترويج السلبي. صحيح أنه يجب أن نحلل واقع الأزمة الاقتصادية ولكن نحن ضد الترويج السلبي"، مبينا أن "علم الإقتصاد السياسي يفصل بين تحليل الواقع وبين الذهاب نحو الترويج السلبي".
وأكد قطار أن "هذا الترويج ممنوع ويجب على الإعلام عدم اعتماده لأنه مؤذ"، مذكرا أن "التشنج الداخلي أدى الى تراجع الدولار واليوم يجب تخفيف الضغط على الدولار وليس تخفيض الطلب عليه".
وأوضح أن "الليرة ثابتة على أساس 4 نقاط هي: أولا على مبدأ القرار السياسي، ثانيا على مبدأ إمكانية الدفاع عن الليرة من قبل الكتلة النقدية التي لها غطاء في مصرف لبنان، ثالثا على مبدأ الثقة بالليرة من قبل الواقع الاستثماري والاحتياطي العام، ورابعا على مبدأ الثقة بالتداول"، مشيرا الى أن "الترويج السلبي يضرب آخر نقطتين لذلك يجب منعه".