حذرت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني من "تهديد حقيقي للأمن الإقليمي في الشرق الأوسط بعد الهجمات على المعملين التابعين لأرامكو في السعودية"، معتبرةً أن "الهجوم على المنشأتين التابعتين لأرامكو يقوض العمل المتواصل من أجل وقف التصعيد والحوار".
وكانت قد ذكرت وزارة الداخلية السعودية يوم أمس السبت، أنّ "فرق الأمن الصناعي في شركة "أرامكو" سيطرت على حريقين في معملين تابعين للشركة في محافظة بقيق وهجرة خريص، نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار "درون".
بعدها، نقلت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، عن المتحدث الرسمي باسم "الحوثيين" إشارته إلى أنّ "المتمردين المدعومين من إيران نفّذوا عمليّة هجوميّة واسعة بعشر طائرات مسيّرة استهدفت مصفاتي بقيق وخريص التابعتين لشركة "أرامكو" في شرق السعودية".
وأوضح وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، أنّ "انفجارات عدّة وقعت نتيجة لهجمات إرهابيّة في معامل شركة "أرامكو" السعودية، نتج عنها حرائق تمّت السيطرة عليها. كما نتج عن هذا العمل الإرهابي توقّف عمليّات الإنتاج في معامل بقيق وخريص بشكل مؤقت". وركّز على أنّ "بحسب التقديرات الأوليّة، فقد أدّت هذه الانفجارات إلى توقفّ كميّة من إمدادات الزيت الخام تقدّر بنحو 5.7 مليون برميل، أو حوالي 50% من إنتاج الشركة، إّلا أنّه سيتمّ تعويض جزء من الانخفاض لعملائها من خلال المخزونات".
وبيّن أنّ "هذه الانفجارات قد أدّت أيضًا إلى توقّف إنتاج كميّة من الغاز المصاحب، تقدّر بنحو ملياري قدم مكعب في اليوم، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، ممّا سيؤدّي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى حوالي 50%". ولفت إلى أنّه "لم ينتج عن هذا الهجوم أيّ أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود، أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع".