كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تراجع في اللحظة الأخيرة عن شن حملة عسكرية في غزة ردا على إطلاق الصواريخ من هناك تجاه أسدود الأسبوع الماضي"، مشيرةً إلى ان "نتانياهو تراجع عن الرد القاسي الذي طالب به، على هذه الحادثة التي وقعت أثناء مشاركته في مهرجان انتخابي بأسدود وأجبرته على النزول إلى الملاجئ، بعدما طلب منه المستشار القضائي للحكومة أفيحاي ميندلبليت، عقد جلسة للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية للمصادقة على الرد".
ولفتت إلى أن "هذه الغارة كانت أوسع من سابقاتها، ومن دون سقوط خسائر بشرية في الجانب الفلسطيني وتبين أن شن غارة كهذه وليس عملية عسكرية أوسع، كالتي أراد نتنياهو شنها، نابع من تحفظات قسم من قادة الأجهزة الأمنية، وبالأساس بعد أن طالب مندلبليت باتخاذ قرار حول عملية عسكرية كهذه في الكابنيت، لأن من شأنها أن تقود إلى عملية عسكرية واسعة جدا"، مشيرةً إلى أن "موقف مندلبليت استند إلى تعديل أدخل على قانون في نيسان 2018، ينص على أنه ينبغي أن تصادق الحكومة على عملية عسكرية كبيرة يمكن أن تقود إلى حرب باحتمال كبير وفوري وبإمكان الحكومة تخويل الكابنيت باتخاذ قرار كهذا".