لفت المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، الى "ان اقرار الجمعية العمومية للامم المتحدة إنشاء أكاديمية التلاقي والحوار في لبنان، شكل أهمية كبيرة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي كان اقترح مبادرته بانشاء الاكاديمية في ال 2017 في اول كلمة له كرئيس للجمهورية في الامم المتحدة ، وهذه المبادرة تحولت الى حقيقة أمس،" كاشفا ان "لبنان واكب خلال هاتين السنتين، المشروع على اكثر من مستوى مع الدول كما مع الامم المتحدة وحصلت لقاءات بيننا ورؤساء الدول، وقام فريق رئيس الجمهورية بحركة واسعة لتأمين الدعم للاقتراح بالتوازي مع جهد داخلي لوضع نظام للاكاديمية".
وشدّد شلالا في حديث اذاعي على ان "انشاء الاكاديمية يؤشر الى تغيير النظرة الدولية الى لبنان بعد حملة التشويه التي طالته خلال السنوات الماضية، وتدل نسبة التصويت الساحقة باستثناء دوليتن صوتت ضد المشروع، الثقة المتجددة بلبنان اما الاكاديمية بحد ذاتها، فستكون صرحا عالميا وهي وان كان مركزها في لبنان، الا ان سيكون هناك حضور ومشاركة من دول عدة واسعة وستعطى فيه دروس اكاديمية علمية وثقافية عنوانها ثقافة الحوار، وتأتي اهمية انشاء الأكاديمية في التوقيت، حيث تغلب في دول العالم اليوم، ثقافة الحروب والتهميش والمنطق المادي، القيم الانسانية التي تمثلها الاكاديمية، والتي ستؤكد على ثقافة الحوار ومعرفة الاخر ليسود مناخ السلام العام بين الشعوب".
وشدد شلالا على ان "العالم اليوم يمر بحالات تصادم وهذه الاكاديمية حين تنطلق ستؤكد موقع لبنان كمكان للتلاقي والحوار،" لافتا الى ان "لو لم يكن لبنان بنظر العالم المكان المناسب لتحقيق المشروع هذا، لما كانت صوتت 165 دولة لصالح المشروع الذي يثبت ان لبنان هو وطن تلاقي الحضارات، وهو الذي مرت عليه حضارات عدة وبقي لبنان، وستكون الاكاديمية شاهد حي لتفاعل الحضارات وتلاقي الاديان والتعايش بين مختلف الطوائف، كما ستثبت الاكاديمية مدى صحة خيار اللبنانيين".
وكشف شلالا ان الاكاديمية التي حضّر لها فريق الرئيس عون، لتكون جاهزة للانطلاق حين يؤخذ القرار الاممي بإنشائها، باتت جاهزة للعمل باستثناء بعد التفاصيل، ليصار الى تشكيل مجلس امناء للاكاديمية ومجلس ادارة وخبراء متخصصين لوضع البرامج الذي سيتم اعتماده وتطبيقه حين تبدأ باستقبال طلاب من مختلف دول العالم،" مطمئنا ان "التحضيرات جاهزة وسيبدأ التنفيذ العملي للاكاديمية بوقت قريب. ورأى شلالا ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيشكر الدول في كلمته المرتقبة في الامم المتحدة، على تأييدها الواسع ودعمها لبنان بمشروعه لانشاء الاكاديمية،" خاتماً بالاشارة الى ان "سيتم توزيع ملف كامل على جميع الدول التي صوتت والتي لم تصوت ايضا لصالح المشروع، باستثناء اسرائيل، ويشرح الملف أصول العمل في الاكاديمية".