شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خلال استقباله رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق ورئيس حركة "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان على "أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الأفرقاء السياسيين والشروع بتطبيق خطة طوارئ اقتصادية تعيد الثقة بالدولة وتخفف من حدة الاحتقانات المالية والاجتماعية، فالمعاناة كبرت، وعلى الحكومة مسؤوليات جسام، ينبغي أن تتحمّلها، بعيداً عن منطق الحسابات والغايات السياسية والمصلحية الضيّقة، وخارج إطار لعبة الحصص وتوزيع المغانم التي تكاد تدخلنا في الكارثة الكبرى".
وأما بخصوص العميل الفاخوري، اعتبر أنه "عميل موصوف ومثبت بالشواهد وبكل المعايير والمقاييس، وما ارتكبه من فظاعات وجرائم بحق أبناء بلده لا يمكن ولا يجوز أن يكون له أي مبرر قانوني أو وطني أو أخلاقي، وعليه يجب أن يحاكم بأشد وأقصى العقوبات".
من جهته، لفت الشيخ القطان إلى "إننا تشرفنا بلقاء المفتي قبلان الذي نعتبره قامة وطنية كبيرة، وأكّدنا مع سماحته على وجوب صون الوحدة الوطنية والإسلامية، لأنها ضمانة استقرار لبنان واللبنانيين ويهمنا في هذا المقام أن نؤكّد على ضرورة أن نلتزم بالمقاومة والشعب والجيش، لأن هذه المقاومة هي التي حررت وانتصرت وهي التي استطاعت أن تشكل توازن رعب مع العدو الإسرائيلي، وللأسف ما نراه اليوم من وجود عملاء في لبنان، هذا إن دل على شيء فإنما يدل على خلل بالنسبة للبنان واللبنانيين، لذلك نحن نطالب بإعدام العملاء لأنهم أعداء الوطن وأعداء اللبنانيين، وهذا العميل عامر الفاخوري الذي كان جلاداً لأهله وناسه وكان ولا يزال عميلاً للعدو الصهيوني، يستحق الإعدام ليس في سجنه، وإنما يجب أن يعدم على مرأى كل اللبنانيين، حتى يكون عبرة لكل عميل يخون وطنه".
بدوره، أشار الشيخ عبد الرزاق إلأى "إننا تشرفنا اليوم بزيارة سماحة المفتي الشيخ أحمد قبلان، وتباحثنا مع سماحته في مجمل الأوضاع في البلد والوضع الخارجي، ويهمنا في هذا اللقاء أن نؤكّد ونشكر سماحة المفتي على دوره الوطني والإسلامي الكبير في دعوته دائماً إلى التلاقي والوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية، والاعتدال في الخطاب الوحدوي والوطني، فسماحته عنوان كبير للوحدة الوطنية والإسلامية".