أكّد مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، السفير حسام الدين آلا، أنّ "الجيش السوري يقوم بواجبه الوطني في مكافحة الإرهابيين في إدلب، وهو عازم على إنهاء بؤر الإرهاب في كامل الأراضي السورية وإعادتها إلى سلطة الدولة".
ولفت خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان، إلى أنّ "تناوُل الأوضاع في سوريا من خارج سياقها وتجاهل أسباب المعاناة الإنسانية للسوريين وفي مقدّمتها الإرهاب والإجراءات القسريّة والعدوان والاحتلال الأجنبي، لا يقدّم صورة واقعيّة عن الأوضاع فيها، وفي ظلّ القرارات المسيّسة وغير التوافقيّة الّتي يتبنّاها المجلس، فإنّ تقارير اللجنة الدولية تستمرّ بتشويه الحقائق وفي ممارسة الازدواجيّة والانتقائيّة".
وأوضح آلا أنّ "تقرير اللجنة الأخير كان حافلًا بالمغالطات والتناقض وباتهامات لا تستند إلى مصادر محايدة، ولا سيما في تعامله مع الغارات الأميركيّة الّتي يقرّ بأنّها أدّت إلى تدمير كامل لبلدات وقرى في المناطق الشرقية من سوريا، لكنّه يتهرّب من توصيفها كجرائم حرب متكاملة الأركان، ويحاول التماس الأعذار لها، والأدهى أنّه يسوّق للطروحات الأميركيّة والتركيّة والإسرائيليّة في تبرير اعتداءاتها على الأراضي السورية".
وركّز على أنّ "مع مواصلة النظام التركي التملّص من تنفيذ التزاماته بموجب اتفاق سوتشي بوصفه ضامنًا للمجموعات الإرهابية، واستمراره بتزويدها بالسلاح والذخيرة، فإنّ الجيش السوري يقوم بواجبه الوطني في مكافحة الإرهابيين في هذه المنطقة، وهو عازم على إنهاء بؤر الإرهاب في كامل الأراضي السورية وإعادتها إلى سلطة الدولة".