أكد وزير الصحة العامة جميل جبق خلال رعايته الحملة الوطنية للسيطرة على مرض الربو أن "الربو من الأمراض المزمنة والمنتشرة بنسبة واضحة وفي العام 2015 أثبتت الدراسات أن 385 مليون شخص من جميع الفئات العمرية في العالم يعانون من هذا المرض، ما يؤدي إلى عبء كبير على الفرد وعلى نظام الرعاية الصحية عامة"، لافتاً إلى ان عدد المصابين البالغين بالربو في لبنان يُقدر بـ 9%"، مشيرًا إلى "وجود ترابط بين الربو والحساسية حيث يعاني خمسون شخصًا من الربو من بين كل مئة شخص يعاني الحساسية، بل إن كل شخص يعاني من الحساسية سيعاني من الربو نتيجة النسبة الكبيرة للتلوث في لبنان".
ولفت إلى أنه "استنادًا إلى تقارير دولية، فقد أصبح لبنان في المرتبة الخامسة من بين دول العالم التي تعاني من التلوث، ما سيزيد من الحساسية والربو عند البالغين والأطفال، ومما لا شك فيه أن الأطباء يعرفون كم ارتفعت نسبة هذه الأمراض في السنوات الخمس عشرة الأخيرة"، مشيراً إلى "إننا نرى مولد كهرباء في كل بناية، ومكب نفايات في كل شارع، ما يجعل كل شيء ملوث لدينا بدءًا من الهواء والبحر إلى المياه، والمواطن هو الذي يدفع الثمن".
وشدد على أن "الدولة هي المعنية الأولى بإيجاد حلول لهذا الوضع ومعالجة ما يتسبب بالأمراض الخطرة والتي لا تقتصر على الربو والحساسية بل تشتمل على الأمراض السرطانية التي ترتفع نسبتها بشكل خطير"، مشيراً إلى "إنني أدق ناقوس الخطر من أجل أن نتكاتف نضع أيدينا بأيدي كل المعنيين ونجد الحلول الناجعة الممكنة التطبيق التي تحسّن من نوعية الحياة في بلدنا".