أكّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ماجد إدي أبي اللمع، أنّ "كلّ مَن يعتبر أنّ بإمكانه تطويق "حزب القوات اللبنانية" مخطئ، بل على العكس إنّ "القوات اللبنانية" ومن خلال مناقبيّة وشفافيّة ومسار عمل وزرائها ونوابها، هي الّتي تطوّق الآخرين أمام الرأي العام بعدم دخولها في منطق المحاصصة والصفقات الّتي تمرّ من هنا ومن هناك، وهي تعترض وتتحفّظ وتفضح كلّ المسارات الخاطئة الّتي يتخبّط بها الآخرون".
وركّز خلال تمثيله رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في قداس إلهي أقامه مركز بسكنتا في "القوات"- منطقة المتن الشمالي، بمناسبة عيد ارتفاع الصليب وإحياءً لذكرى "شهداء المقاومة اللبنانية"، على أنّ "لِمَن يعتبر أنّ "القوات" استسلمت للأمر الواقع، فنقول ليست "القوات"، الّتي دفعت الأثمان الباهظة في ثمن الحرب والسلم على حد سواء، من تستسلم. ولو صحّ الكلام عن استسلامها، لما كانت تدافع بشراسة عمّا تبقى من مؤسّسات وقوانين في عملها اليومي في مجلسي النواب والوزراء".
وشدّد أبي اللمع على أنّ "القوات اللبنانية حاضرة وبالمرصاد دائمًا وأبدًا، ولن تستكين قبل بناء دولة قويّة يتمتّع فيها اللبنانيون بعيش حرّ كريم. ومن يدّعي أنّ "القوات" هي مسؤولة عن الوضع الراهن، أو على الأقلّ شريكة، فهو ينثر الرماد في العيون ويحبط الرأي العام ويعمل لرفع المسؤوليّة عنه وعدم تحمّلها في هذا الظرف الوطني الحسّاس".
وأشار إلى أنّ "موازنة عام 2020 لا يمكن أن تكون عاديّةً من دون إصلاحات بنيويّة، لأنّ الواقع الاقتصادي دقيق جدًّا، و"القوات" ستكون جاهزة لخوض معركة إنجاح إقرار موازنة إصلاحية تنقذ الواقع الراهن".
أمّا الأب مارون عودة الّذي ترأس القداس، فأشاد في عظته بـ"تضحيات "القوات اللبنانية" على المستويات كافّة، بدءًا بقوافل الشهداء الّذين بذلوا أرواحهم على مذبح الوطن، وليس انتهاءً بالسعي الدائم والدؤوب لإنقاذ ما تبقّى من مؤسسات الدولة، وفي محاولة بسط هيبتها على كامل تراب الوطن".