اشار وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس إلى انه "عندما بدأت أجهزة الكمبيوتر بمختلف أنواعها والأجهزة المحمولة باحتواء معلومات مهمة، وعندما ارتبطت هذه الأجهزة بشبكة الإنترنت واعتمد الناس عليها فى حياتهم اليومية وفي أعمالهم، أصبحت معلوماتهم الحساسة والبالغة الأهمية معرضة للخطر عن طريق الإختراق والإستيلاء، وبدأ القلق الفعلي والجدي على أمن هذه المعلومات والأجهزة التى تعالجها وتخزنها وتنقلها، فتم التفكير فى حماية هذه الأجهزة وحماية المعلومات الموجودة بها"، لافتا الى انه "من هنا جاءت أهمية الأمن السيبراني، الذي هو أمن المعلومات على أجهزة وشبكات الأنظمة الالكترونية، والعمليات والآليات التي يتم من خلالها حماية معدات الأنظمة الالكترونية والمعلومات والخدمات من أي تدخل غير مقصود أو غير مصرّح به أو تغيير أو إختلاف قد يحدث، حيث يتمّ إستخدام مجموعة من الوسائل التقنية والتنظيمية والإدارية لمنع الاستخدام غير المصرّح به، ومنع سوء الإستغلال وإستعادة المعلومات الإلكترونية ونظم الإتصالات والمعلومات التي تحتويها".
وفي كلمة له خلال افتتاحه المنتدى العالمي الخامس للأمن السيبراني في مركز طيران الشرق الأوسط للتدريب والمؤتمرات، أكد فنيانوس ان "مؤتمر اليوم يأتي مباشرة بعد اقرار الحكومة للإستراتجية الوطنية للأمن السيبراني في 29/8/2019 إستجابة الى إعلان باريس للأمن وسلامة الفضاء السيبراني"، معتبرا ان "الامن السيبراني هو سلاح استراتيجي بيد الحكومات والأفراد، لا سيما أنّ الحرب السيبرانية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الأساليب الحديثة للحروب والهجمات بين الدول، هـــو المجال الجديد الخامس للحروب الحديثـة بعد البر والبحر والجـو والفضاء الحقيقي".
وراى ان "قطاع الطيران المدني في العالم اصبح مُعرَّضاً لكثير من المخاطر التي يأتي على رأسها تهديدات الأمن السيبراني، وتوجد نقاط عديدة في مجال النقل الجوي تكون مُعرَّضة للهجوم والقرصنة الإلكترونية من قِبل الإرهابيين؛ تبدأ من صناعة الطائرة ذاتها ومعداتها إلى أي مرحلة من مراحل عملها. فالإرهاب الإلكتروني، سواء قام به أفراد أو جماعات أو دول، يمكن أن يستهدف النظم الإلكترونية التي تُطوِّر الأجهزة والبرامج المستخدمة في المطارات"، مضيفا:"الطائرات تشتمل على شبكة معقدة من المكونات وروابط الاتصال وأجهزة الاستشعار، والتي تكون مُعرَّضة للهجمات الإلكترونية، سواء بالقرصنة أو التشويش. وبالتالي، يمكن للهجمات الإلكترونية أن تشلّ حركة الطيران المدني، بما في ذلك اختراق أنظمة الطيران الملاحية الإلكترونية، والتدخل في نظم الرادار والاتصالات، وتعطيل نظم متعددة في المطارات".