اشار السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلنغ الى ان "الأشهر الاثنتي عشرة الأولى لي في لبنان مميزة جدا. فقد وقعت شركتا رولس رويس وطيران الشرق الأوسط أكبر عقد تجاري بين لبنان والمملكة المتحدة. والتقيت بالجندي رقم 000 10 الذي تم تدريبه ضمن برنامج المملكة المتحدة لدعم الجيش اللبناني، وزارت بيروت واحدة من أكثر المدمرات البريطانية تطورا على الإطلاق. استضفنا أول زيارة رسمية لفرد من العائلة الملكية البريطانية وأقمنا شراكة مع المكتبة الوطنية احتفاء بعمل المملكة المتحدة في لبنان. وقد شهدت على نتائج عملنا المتواصل مع العنصر النسائي في البرلمان اللبناني، ومع الشرطة المجتمعية في بيروت، والقطاع التعليمي في لبنان. بالإضافة، كان حظي كبيرا إذ استطعت زيارة كل المحافظات ولقاء أشخاص رائعين قصصهم مميزة ومصدر إلهام كبير. وبعد إعادة صياغة التعليمات البريطانية للسفر إلى لبنان، كنت أول سفير بريطاني يحضر مهرجانات بعلبك منذ 10 سنوات"، مضيفا:"حبذا لو أن دعم لبنان هو بسهولة قيامك بنزهة على الكورنيش. فالجهود لضمان استقرار الاقتصاد كانت العنوان الأساس. فالمملكة المتحدة تدعم البرنامج الحكومي ومجموعة CEDRE، وستكون الإصلاحات الاقتصادية مؤلمة، ومن دون أن تكون اختيارية، بل طارئة. يجب تقليص العجز وموازنة الأرصدة بشكل أفضل واستعادة الثقة الدولية والمحلية. حينها فقط يستطيع لبنان تشغيل كامل طاقاته. فالفرص متاحة أمام المزيد من التبادل التجاري والاستثمار بحيث عينت المملكة مبعوثا تجاريا جديدا للمنطقة. ولكن كل هذه الأمور لن تتحقق لمجرد رغبتنا بها، إذ لن يتعافى الاقتصاد من دون إنجاز التغيير".
وفي كلمة له كتبها عبر مدونته ووزعتها السفارة راى رامبلنغ أن "مفاعيل الأزمة السورية كان لها حصة في عنونة هذا العام. فقد افتتحت مراكز اجتماعية أقيمت في البقاع بتمويل بريطاني، ومرفأ لصيد الأسماك في منطقة الجية، واطلعت على مستودع تبريد التفاح في جزين واستمعت إلى قصص أطفال سوريين في المدارس وأفراد في المجتمعات السورية. لذا سنستمر بدعم لبنان والتفتيش عن نواح جديدة لعملنا معا للوقوف إلى جانب المجتمعات المضيفة واللاجئين على حد سواء"، معتبرا ان "آخر ما يحتاجه لبنان هو غياب الاستقرار الأمني، وقد كان الهجوم على عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الذي حصل في طرابلس مشهدا محزنا جدا. فالقوى الأمنية في لبنان، التي نفتخر بشراكتنا معها تقوم بعمل دقيق ضمن ظروف صعبة".
ورأى رامبلنغ أن "اللبنانيين من هم من أكثر الشعوب ابتكارا ونشاطا وغنى بالأعمال الحرة. هنا في أي جهة بحثت، تجد ما تحتاجه للنجاح. لكن أيامنا هذه أصعب من ذي قبل، غير أنه يبقى التعليم واللغات والانفتاح على العالم من أساسيات نجاح المستقبل. ولبنان يجمع في طياته كل هذه العوامل. كما شعرت الأسبوع الماضي خلال توديع آخر فريق طلاب منحة تشيفننع الجامعية الممولة من قبل الحكومة البريطانية، الشعب اللبناني سباق في مسيرته على مدى التاريخ".