ركّز الوزير السابق أشرف ريفي، على "أنّني عارضت التسوية الرئاسية، وسأبقى أعارضها لأنّي توقّعت نتائجها. لم أتربّص ولم أطعن، وبالأمس قلت لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إنّني أعارض هذه التسوية، وأرفض سيطرة "حزب الله" على البلد، وحين رفضت استقلت، ولم أستثمر السلطة للسلطة أو لتحقيق منافع، وحين تصالحت مع الحريري، إنّما من موقعي وثوابتي".
ولفت في حديث صحافي، إلى أنّ "ما نراه اليوم ممّن شاركوا في نعيم التسوية، واستقبلوا مسؤولي "حزب الله" في المواقع الرسميّة، هو خِداع لم يعد ينطلي على أحد، فلا يعتقد هذا البعض إنّه بمجرّد إطلاق المواقف الرنّانة، سيستعيد ما خسره، فهناك نوع من الخسائر لا يعوَّض بالتفافة من هنا أو كوع من هناك".
وشدّد ريفي على أنّه "يكفي التذكير بما حصل في سجن رومية، ليُسقط ادّعاءات حماية مصالح الطائفة، ويكفي التذكير بوعد كشف التحقيق في جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن، والنكث بهذا الوعد، للتيقّن من حجم الخسارة الّتي حصلت، فملف اللواء الشهيد نائم، وكان يُفترض تحريكه للضغط لإحالته الى المحكمة الدولية، اسوة بملفات اغتيال باقي الشهداء؛ فإحياء ذكرى شهادة وسام الحسن ليست بالخطابات الرنّانة على المنابر بل بالمواقف الشجاعة".
ورأى أنّ "الرأي العام بالتأكيد لن يقبض هذه الاستثمارات السياسيّة المكرَّرة، بالأسلوب والمضمون، ونحن في موقعنا واثقون من أنّ الإيجابية الّتي تطبع العلاقة مع الحريري رغم التمايز في بعض المواقف السياسيّة، ستؤدّي إلى المزيد من التعاون، كما نحن مستمرّون بالتعاون والتنسيق مع رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة وجميع القوى والشخصيّات والأحزاب الّتي نتشارك معها في الموقف الوطني، الّذي يقاوم الهيمنة والوصاية الجديدة على لبنان".