الانجاز الَّذي حقَّقه لبنان، في عهد فخامة الرَّئيس العماد ميشال عون، بـ"اعتماد الجمعيَّة العموميَّة بغالبيَّة 165 صوتًا، القرار الَّذي رحَّب بمبادرة فخامة رئيس الجمهوريَّة العماد ميشال عون، بإِنْشاء أَكاديميَّة الإنسان للتّلاقي والحوار"، يُشكّل أيضًا هدفًا نعمل لتحقيقه منذ مواسم أربعة من مُباريات "جائزة الأكاديميّة العربيّة".
فمُبارياتنا التَّعبيريَّة – الإبداعيَّة الَّتي شاركت فيها إِلى الآن حوالي 50 مدرسة، وقد تُوِّجَت بتَوْزيع شهادات تميُّزٍ وإِفادات مشارَكَةٍ، على حوالي 400 مُتعلِّم، قد تَمَحْورت كلُّها حول السَّلام وتقبُّل الآخَر، وهي تُحضِّر الجيلَ الآتي لإِدارة "أَكاديميَّة الإنسان"، أَحد مُكوِّنات الإِرث الحَضاريّ الَّذي حمَّلنا مسؤوليَّته الرَّئيسُ العِماد ميشال عون…
ومُبارياتنا الَّتي ستُستَكمَل في مَوْسمها الخامِس في هذا العام الدِّراسيِّ الجَديد، ستَكون هذه المرَّة بالتَّنْسيق التَّام مع "المَرْكز التَّرْبويِّ للبُحوث والإِنْماء" الَّذي اطَّلع على المُسْتندَين اللّذين سيَنْطلق منهما مُتعلِّمو الصُّفوف المُتوسِّطة والثَّانويّة، لتَنْفيذ المُباريات اللُّغويَّة، الفنيَّة والإِبْداعيَّة، ووافق على مَضْمونهما، وأَذِن في استخدامهما تربويًّا، بهدف تَعْزيز التَّواصل باللُّغة العربيَّة، واستثمار المُطالعة بأَنْشطةٍ هادفةٍ، والأَهمُّ الأَهمُّ إِدْخال القيَم الإِنْسانيَّة في صلب العَمل التَّرْبويِّ – التَّعلُّميِّ الذَّاتيّ… لذا سيَسْتفيد المُتعلِّمون المُبادرون بملءِ إِرادتِهم، إِلى قَبول تحدِّي العَمل على نَشْر السَّلام، بالاسْتِناد إِلى مُقارباتٍ جَديدةٍ للمُطالَعة، عَبْر كِتاب "48 ساعَة في رأس بعلبك" (للصُّفوف المُتوسِّطة) ووَثيقة بالمحبَّة نَبْنيه…" (للصُّفوف الثَّانويَّة الثَّلاثة).
ومُباريات المَوْسم الخامِس قد باركَها سيادة رئيس أَساقفة الفِرْزل وزَحْلة والبِقاع للرُّوم الملكيِّين الكاثوليك، المطران عِصام يوحنَّا دَرْويش، حامِل لِواء المحبَّة والسَّلام، والسَّاعي أبدًا مُنْذ ثَماني سَنواتٍ، إِلى أَنْ يُعيد إِلى الواجِهة علاقاتِه الدَّوْليَّة، لمَصْلحة زَحْلة، مُعْتمدًا المحبَّة وَحدها سبيلاً، ومُدْرِكًا أنَّ بغَيْرها "عبثًا يَسْعى البنَّاؤون"، وقد عمل جاهِدًا ليَضع زَحْلة – عاصِمةَ الكَثْلكلة في لُبْنان - على الخارِطة السِّياسيَّة والاجتماعيَّة العالميَّة، فإِذا به، يُسْهم مع الرَّئيس عون، في وَضْع لُبْنان بأَكْمله، على الخارِطة السِّياسيَّة والاجْتماعيَّة العالميَّة!…
ومُبارياتنا تُتَرْجم عن حقٍّ، تَأْكيد لُبْنان الرِّسالة، "الإِرادة الجامِعَة والعابِرة للثَّقافات والحَضارات، لإِيْجاد مِساحاتٍ للتَّلاقي والحِوار، وتَعْزيز الدِّيبلوماسيَّة الوقائيَّة، لمَنْع النِّزاعات ووَقْفِها، ومُكافحة التَّطرُّف في مُخْتلف مظاهره"…
و"المَوْسم الخامِس" هذا العام، سيَكون زحليَّ الصَّبْغة بامتيازٍ، بدعمٍ وتوجيه مَشْكورَين مِن سِيادة المِطْران دَرْويش، وإِنْ كانَت الأَيْدي مَمْدودةً إِلى كلِّ المُحافَظات والأَقْضيَة والبَلْدات والقُرى اللُّبْنانيَّة، للمُشارَكة الطَّالبيَّة الكَثيفة في ورشة إِشادة السَّلام، وتَشْييد أَرْكان "أَكاديميَّة الإِنْسان للتَّلاقي والحِوار"…
"بالمحبَّة نبني الأَكاديميَّة الإنسانيَّة… وبالتَّرْبية يَعْلو البُنْيان"، على ما أَعْلنت رَئيسة "المَرْكز التَّرْبويّ للبُحوث والإِنْماء" الدّكتورة ندى عوَيْجان، خِلال حَفْل توقيع وَثيقة "بالمحبَّة نَبْنيه…" الصَّادرة عن جَمعيَّة "جائِزة الأَكاديميَّة العربيَّة" في "القاعَة الكُبرى”، مَبْنى بلديَّة سنِّ الفيل – في 6 آب 2019، وبرعاية مَعالي وزير الثَّقافة الدُّكتور محمَّد داود داود، مُمثَّلاً بالدُّكتورة كلوديا أَبي نادر.
إِنَّ أَواخر أَيْلول هذا العام، ستَكون بوَرْشة الإِعْداد للتَّلاقي والحِوار مَبْلولةً، فتابِعونا، والله وليُّ التَّوْفيق…