لفت مستشار رئيس الجمهوري للشؤون الإقتصادية فادي عسلي الى "أننا في هذا العهد بدأنا الإنفتاح على الدول الخليج وعاد الزخم له للعلاقات ويتم بناء علاقة الثقة. ولا أعتقد أن هناك أثمانا سياسية للدعم السعودي فلا رئيس الحكومة سعد الحريري أو غيره لهم قدرة على دفع أثمان سياسية بالوضع الداخلي، واذا أحد أراد أن يقدم دعما حقيقيا لا يجب أن يطلب أثمانا"، مشددا على "أننا يجب أن نحافظ على التوازن الداخلي لأن الوحدة والإستقرار الداخلي هو الأهم".
وأشار عسلي في حديث تلفزيوني الى أن "رئيس الجمهورية ميشال عون، في كلمته بالأمم المتحجة سيقوم بما عليه لإراحة الجهات الفاعلة على الساحة الإقليمية والدولية، فهذه مصلحة لبنان خصوصا أن علاقات لبنان الخارجية متشعبة فلدينا جهات مختلفة وكل جهة لها علاقاتها"، مبينا أن "الرئيس عون سيأخذ بعين الاعتبار كل الوضع الداخلي ويرسل رسائل مطمئنة للخارج".
وفي ملف العقوبات الأميركية، رأى عسلي أن "الواضح للجميع أن هناك تصعيدا بموضوع العقوبات والمنحى التصعيدي نعيشه منذ أشهر إن كان اتجاه أشخاص أو مؤسسات، والأميركيون أعلنوا صراحة أنهم ذاهبون باتجاه التصعيد"، مضيفا: "من جهة أخرى القطاع المصرفي المعني بالعقوبات واع تماما لهذا الموضوع وحذر جدا ويتعامل بشفافية ويلتزم مع موضوع القوانين الدولية والأميركية، والمصارف تقوم ما بوسعها لتجنب أي عقوبات وللإلتزام بالمعايير الدولية وبالقوانين التي يتواجد بها عمل مراسليها".
وأكد أنه "لا معلومات لدي عن فرض عقوبات على شخصيات، ولكن المسار تصاعدي"، معتبرا أنه "اليوم لبنان لديه مقومات من حيث القوانين أو المعايير أو تفهم الادارة الأميركية الى الحاجة لعدم خلق اختلال بالنظام، وأعتقد أنه يمكن أن نواجه المرحلة المقبلة".