أكد رئيس المؤسّسة المارونية للانتشار شارل جورج الحاج أن "لبنان يمرّ بظروفٍ صعبة ويحتاج إلى يوثّق أبناؤه صلاتهم به، ويتمسّكون بقيمه التي تتشابه إلى حدٍّ كبير مع القيم المكسيكية، لاسيّما لناحية كرم الضيافة والديمقراطية والدفاع عن حرّية التعبير عن الرأي والمعتقد".
وفي كلمة له خلال زيارة قام بها وفد من المؤسسة إلى المكسيك دامت أيامًا عدة، أشار الحاج الى أن شعار "أنا لبناني" I am Lebanese هو شعار مهمّ جدا لأن المكسيكيين من أصل لبناني جعلوا اسم لبنان مرفوعًا، الأمر الذي يجعل كلّ لبنانيٍ ولبنانية يفتخران بحمل الجنسية اللبنانية. والفضل في ذلك يعود إلى آبائهم وأجدادهم الذي عملوا بتفانٍ وإخلاص من أجل المكسيك من دون أن ينسوا لبنان".
بدوره، السفير سامي نمير حيّا المؤسسة المارونية للانتشار على الدور الذي تلعبه عالميًا في ربط اللبنانيين من دون تفرقة بوطنهم الأم، مشيرًا إلى أنه "الدور الذي يلعبه كلّ لبناني مخلص من أجل الحفاظ على لبنان ودوره في نشر أفكار الديمقراطية والتسامح والحق في الاختلاف وقبول الآخر بين الأديان والثقافات المتعددة، ليس فقط على أرضه بل في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وذكّر بما قاله البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عن لبنان وكونه أكثر من بلد بل رسالة في محيطه والعالم أجمع".
وعاد وفد المؤسّسة المارونية للانتشار إلى بيروت بعد زيارةٍ قام بها ، التقى خلالها بأركان الجالية اللبنانية هناك، وشارك في احتفالات اليوم الوطني المكسيكي، وكلّف السيدة وفاء طرابلسي مهمة الإعداد للخطوات التمهيدية والقانونية لتأسيس فرع لها في المكسيك، بإدارةِ مجلس سيضمّ شخصيات تمثّل الولايات والمناطق التي تضمّمنتشرين لبنانيين ومن أصلٍ لبناني.
وضمّ الوفد رئيس المؤسّسة شارل جورج الحاج ونائبة الرئيس روز الشويري ومديرتها العامة هيام البستاني ومدير الأبحاث يوسف شهيد الدويهي.
وقد بدأ نشاطه بلقاءٍ مع السفير اللبناني لدى المكسيك سامي نمير الذي أبدى حرصا لافتا الى التعاون في سبيل تسهيل عمليات تسجيل اللبنانيين الراغبين باستعادة الجنسية.
كما شارك الوفد يوم الأحد الفائت في 15 أيلول 2019 باحتفال اليوم الوطني المكسيكي في قاعة "نادي جبل لبنان"، في "المركز اللبناني" أحد أعرق أندية الجالية اللبنانية في المكسيك،والذي تبلغ مساحته 90 ألف متر مربّع. وجال أعضاء الوفد في أرجاء النادي والتقوا رئيس النادي السيّد توفيق نعمه مارتينيز الذي أبدى رغبته باستعادة الجنسية اللبنانية، كما بزيارة لبنان في المستقبل القريب. وتمّ الاتّفاق على التعاون من أجل تسجيل المنتشرين من أصلٍ لبناني، ودعوتهم إلى زيارة لبنان والتعرّف عليه، وإقامة مشاريع اجتماعية وثقافية، وإنشاء أكاديمية مارونية خاصة بدول أميركا اللاتينية.
ولاحظ وفد المؤسسة المارونية للانتشار اعتزاز المنتشرين في المكسيك بكونهم لبنانيي الأصل، لأن المواطن المكسيكي المتحدّر من أصلٍ لبناني تفتح أمامه آفاق وظيفية عديدة لمجرد أن يقول إنه لبناني الأصل وذلك لما يتمتّع به اللبنانيون من صيتٍ حسن، وإخلاصٍ للمكسيك وجدّية في العمل إضافة إلى القيم العائلية التي يكتسبها منذ طفولته.
وشارك الوفد أيضًا بقدّاسٍ إلهي في دير الرهبانية اللبنانية المارونية ترأسه الأب يعقوب بدوي الذي أقام مأدبة غداء على شرف أعضاء الوفد والسفير اللبناني. وتطرّق الحديث إلى دور الدير في التواصل مع الرعية وحثّها على التفاعل مع الدعوة إلى طلب الجنسية، بمباركة ورعاية مطران الأبرشية جورج أبي يونس.