أعلنت النائب بهية الحريري التحضير لأنشطة احتفالية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في مدينة صيدا خلال شهر تشرين الثاني المقبل، برعاية دار الافتاء على ان تطلق هذه الأنشطة في برنامج موحد "لتعيش كل المدينة بهجة وروحية هذه المناسبة". كلام الحريري كان اثر اجتماع عقدته مع مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه بدار الافتاء في المدينة، شارك فيه رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، المنسق العام لتيار المستقبل في الجنوب ناصر حمود، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، وخصص للبحث في التحضيرات للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وكان مناسبة للبحث في اوضاع المدينة.
وقالت الحريري اثر الاجتماع: "ان زيارتنا لسماحة المفتي الشيخ سليم سوسان دورية لنتشارك سويا في هموم وشجون المدينة واهلها. وكانت جولة أفق متكاملة حيث وضعنا سماحته في اجواء ما نقوم به من محاولة لخلق حيوية دائمة في المدينة حتى تستقطب الناس من خارجها ويصبح لدينا تفاعل. وطبعا هذا يصب في تفعيل الوضع الاقتصادي. ونحن مقبلون على ذكرى المولد النبوي الشريف ثم عيد الميلاد المجيد، وان شاء الله ستكون صيدا على موعد مع شهرين واعدين. وفي الوقت نفسه كانت جولة حول كل الأمور في المدينة، الهم التربوي والهم المعيشي وغيرهما".
واضافت: "اطلعنا سماحته على المنتديات التي نحضر لتنظيمها خلال شهر تشرين الأول سواء كان المنتدى الاقتصادي او منتدى الشؤون الاجتماعية او منتدى البنية التحتية او المنتدى التربوي، ثم نبدأ في تشرين الثاني بموضوع الاحتفال بذكرى المولد الشريف لتعيش المدينة كلها بهجة واجواء هذه المناسبة. ونقوم تحت رعاية سماحته بتحضير برنامج موحد كي لا يكون هناك تضارب في مواعيد الأنشطة التي ستخصص لهذ المناسبة ويكون للناس خيارات ان تحضر كل هذه الأنشطة. وقد ابدى سماحته كل دعم لمنطلقات الحياة العامة في المدينة وهذا جزء من التشاور الدائم".
من جهته قال المفتي سوسان: "السيدة بهية تقوم بنشاط استثنائي وتريد بالتعاون مع الجميع ان تجعل هذه المدينة بحالة من النشاط على كل الصعد. وهي تقف عند المناسبات التي تعودت صيدا ان تحتفل بها كالمولد النبوي الشريف وميلاد سيدنا عيسى وغيرها من المحطات، وكانت جولة أفق في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها ليس لبنان فحسب بل المنطقة بأكملها لتحريك الوضع الإجتماعي والمعيشي والاقتصادي والبيئي من خلال لقاءات مخصصة لهذه المرافق وممثليها في عدة اجتماعات. ونحن نتعاون مع كل من يريد الخير للمدينة وتحريك العجلة الاقتصادية والمعيشية لأبناء صيدا والجوار. ولا شك ان هذه الإنجازات الكثيرة الحاصلة في مدينة صيدا تعطي اشارات ايجابية على مستقبل هذه المدينة، المستقبل النير الخير من خلال وضع امني مستقر ومطمئن ووضع اقتصادي متحرك نشيط في الأيام المقبلة ان شاء الله بتعاون الجميع وكل القوى والمرجعيات السياسية والدينية، الاسلامية والمسيحية في ورشة عمل وفي اجندة ورزنامة، وبقدر ما يتحقق هذا التعاون بقدر ما يتحقق الانجاز ويعود الخير على الجميع. هذه المواضيع لا تناقش بالسياسة وانما تناقش بأوضاع تنموية واقتصادية ومعيشية بحتة".