كشف وزير العدل الأسبق أشرف ريفي أنّ "حزب الله" يعمل على إعداد جيش من المسيحيين والسُنّة الموالين له، يوازي الجيش الشيعي الّذي شكّله، ويرسل العناصر إلى إيران حيث يتلقّون التدريب على يد "الحرس الثوري الإيراني" وفي معسكراته"، مشدّدًا على "أنّنا واعون لهذا الاختراق، ولن ينجح به".
وأوضح في حديث صحافي، أنّ "حزب الله" ينقل العناصر إلى إيران عبر سوريا، ومنها إلى طهران حيث يتلقّون التدريب هناك"، مبيّنًا أنّ "لدينا معلومات مؤكّدة وموثّقة أنّ الإشراف على تدريبهم لا يتمّ عبر "حزب الله"، بل عبر "الحرس الثوري الإيراني"، ويسعون لإعداد أفضل نوعيّة من المقاتلين على غرار مقاتلي الحزب".
وركّز على أنّ "الحزب" لديه جيش شيعي، ويسعى لإنشاء جيش مواز على الساحتين السُنيّة والمسيحيّة أكثر التزامًا وإعدادًا، بعد فشل مشروع "سرايا المقاومة" الّذي جمع مارقين، واليوم يسعى لإنشاء جيش يشبه "سرايا المقاومة" لكن أكثر التزامًا، وغير الصيغة الأولى، ويسعى لإحداث اختراق في كل مكان يستطيع أن يخترق فيه". وأشار إلى أنّ "لخطة لا تقتصر على منطقة أو بلدة أو قرية محدّدة، بل تشمل أي منطقة يستطيع فيها تحقيق الخرق"، منوّهًا إلى أنّ "حزب الله" يستكمل خرق الطوائف، فبعد تأمين غطاء له في وسط المسيحيين من خلال تحالفاته، يسعى لاختراق الساحة السُنيّة بصيغة أكثر تطوّرًا عن "سرايا المقاومة" لتحقيق التزام أكبر".
وتعهّد ريفي بـ"مواجهة هذا المشروع وإفشاله"، مؤكّدًا أنّ "هذه المعلومات تدعونا لنكون متأهّبين لإسقاط أيّ محاولة لإحداث اختراق إيراني في صفوفنا. وكما أسقط حلفاؤنا الدروز محاولات الحزب في 7 أيار 2008 في الشويفات وغيرها، وأسقطنا نحن المحاولات في طرابلس وعكار والضنية، سنسقطها مجدًّدًا". ولفت إلى "أنّنا واعون لهذا الخطر، ونريد توعية السلطات الصامتة عن محاولات الاختراق تلك، ونراهن على الوعي الشعبي لإسقاط المدّ الإيراني إلى مناطقنا".