جال سفير الإمارات العربية المتحدة الدكتور حمد سعيد الشامسي ومحافظ بيروت القاضي زياد شبيب في محافظة عكار، واستهلت الجولة بزيارة تفقدية لملعب الشيخ زايد الرياضي الممول من مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" في بلدة العوينات العكارية، للاطلاع على سير الأعمال.
بعدها، انتقل الشامسي وشبيب والوفد المرافق إلى دارة الأب الياس شبيب، الذي أقام فطورا قرويا على شرفهم. ثم زار الشامسي وشبيب والوفد المرافق متحف الفراشات والطيور النادرة في دير الآباء الكرمليين في القبيات، حيث استقبلهم الأب ميشال عبود الكرملي، الذي قدم شرحا مفصلا عن كل مقتنيات المتحف.
أما المحطة التالية فكانت في مزارع تربية الخيول العربية في سهل عكار، حيث استضافهم محمود حدارة.
بعد ذلك، انتقل الشامسي وشبيب والوفد إلى بلدة القموعة، حيث أولم عضو "منتدى الحوار لمستقبل عكار" نور الدين مرعي على شرفهم، بحضور رؤساء بلديات وفاعليات سياسية وروحية عكارية.
المحافظ شبيب اكد "ان نحن قادرون بهمة الرجال الموجودين، ومن خلال مبادرات فردية ومقدرات متواضعة، على إحداث فرق، وخير مثال على ذلك ما فعله منظمو مهرجان العوينات، الذي شكل نموذجا للمستوى الذي يمكن أن نقدمه من خلال ما أسميته باللامركزية السياحية والثقافية".
وتناول شبيب "الثروات الطبيعية الموجودة في عكار، ولا سيما في القموعة"، مشددا على ان "التسويق لهذه الثروات التي تشكل أحد عناصر الغنى في عكار، أمر بديهي ولا يعتبر خدمة لعكار وحدها، بل للبنان بمجمله".
بدوره، لفت الشامسي الى ان "منذ أربع سنوات وزياراتي متكررة لعكار، ومشاريعنا التنموية في كل مكان، فالإمارات حكومة وشعباً مع لبنان، ونستهدف عكار بمشاريعنا الانسانية والخيرية المتنوعة لكون مناطقها تتطلب مشاريع خدماتية، وصولا إلى البنى التحتية، وأهل عكار بمختلف عوائلها حرصاء على مناطقهم من أيادي التخريب".
ولفت إلى أن "هذه المنطقة تعتبر صمام الأمان، خصوصا أن أبناء هذه المناطق يعملون في المؤسسة العسكرية والامنية، وهذا يشكل دليلا على وطنية أهلها ومحبتهم لبلدهم ولهذه الأرض العزيزة".
وتناول العلاقة بين لبنان والإمارات، لافتا إلى أنها "علاقة قديمة ومتجذرة، فكانت الزيارة الأولى للشيخ زايد "رحمه الله" قبل قيام الاتحاد بحوالى سنتين، وهذه العلاقة التاريخية مستمرة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله". مؤكدا ان "تربطنا بلبنان أمور عدة، فإن أكثر اللبنانيين متواجدون في الإمارات، وعدد الجالية اللبنانية وصل إلى ٣٠٠ ألف، والبعض لديه الجنسية المزدوجة". لافتا الى ان "الجالية اللبنانية ساهمت في بناء دولة الإمارات بالقطاعات الخدماتية".
وختم الشامسي بالاشارة الى ان "لن ننسى بلدة القموعة في المشاريع الانمائية في المرحلة المقبلة، ونتمنى أن يعم الأمان والاستقرار هذا البلد العريق".