أكّد عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش، "ان حزب الله يستغل الازمة الاقتصادية ونسبة البطالة العالية لدى الشباب اللبناني ليستدرج قسما منهم الى التدريب المكثف في ايران، من ضمن التشكيل العسكري الجديد الذي يؤسسه"، مشيرا الى "ان الشباب يلتحق بالتدريبات لأسباب مالية وليس عقائدية، لأن هؤلاء لم يتشيعوا وفق عقيدة ولاية الفقيه، بل بقيوا على دينهم، ملسمين ومسيحيين".
وشدّد علوش في حديث تلفزيوني، على "ان التشكيل العسكري الجديد هو ابعد من سرايا المقاومة الرديفة لحزب الله، ويتبع مباشرة للحرس الثوري الايراني، والمنطق الذي يستخدمه حزب الله في هذا الاطار ان تجربة سرايا المقاومة لم تنجح، فالفوضى تسود صفوفه، وينقص عناصره الالتزام، اما التشكيل الجديد فهو منظم اكثر ويمر عناصره بتدريبات أقصى، جسدية وفكرية، اما هدفه الاساسي فهو اختراق الساحة السنية" كاشفا ان "هناك حلقات حوارية على المستوى الثقافي تحصل في الشمال، تروج لافكار الحزب الذي يسعى الى نشر أذرعه العسكرية والامنية وبخاصة في المناطق المعادية له في الساحة السنية، ويعمل على استباق الامور اليوم بالتشكيل الجديد الذي يؤسسه".
واعتبر علوش ان "لا وجود لحركة تشيع واسعة في الشمال ولكن اللقاءات والحوارات التي تحصل، تركز على السياسة وتصوب بعدائية نحو الحريرية السياسية وضد السعودية"، مشددا على ان "حلم حزب الله السيطرة على كل لبنان وليس على مناطق محددة ولكن عقله الاستراتيجي مقتنع انه لا يمكنه السيطرة على الساحة اللبنانية بتركيبتها المعقدة، وهو تعلّم من تجربة الجيش الاسرائيلي حين احتل بيروت، والذي كانت تأتيه الضربات من حيث لا يتوقع ومن كل الجهات."