المواطن جوزيف حنوش، خُطِف منذ عشرين يومًا في البقاع، ولم يُعرَف بعد أي شيء عن مصيره، رفع أهله الصوت عاليًا، وناشدوا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم التدخل لمعرفة مصيره والإفراج عنه.
حدث ذلك قبل أيام.
***
اللواء ابراهيم ينجح في مساعيه مع السلطات الايرانية في اطلاق اللبناني الذي يحمل جنسية اميركية، نزار زكا، ويعودان معًا إلى لبنان في طائرة واحدة. حدث ذلك قبل بضعة أشهر.
***
المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يكشف عن اطلاق سراح المواطن الكندي كريستيان لي باكستر الذي كان محتجزًا في سوريا منذ السنة الماضية، لأسباب لها علاقة بمخالفة القوانين السورية، ويعود الى كندا عبر بيروت.
ابراهيم وفي مؤتمر صحافي شاركت فيه السفيرة الكندية في لبنان لفت الى ان الموضوع لمصلحة لبنان بشكل عام ويعيده على المستوى الانساني والحضاري الى خارطة العالم ونحن بحاجة الى هذه الصورة في هذه اللحظة.
حدث ذلك قبل أسابيع.
***
هذه عيِّنات ثلاث من الدور الذي يضطلع به المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وهذا الدور يجعله بمصاف الوسطاء العالميين الذين تضج باسمائهم وسائل الاعلام العالمية ويحظون باحترام عالٍ، كما يجعل المديرية العامة للأمن العام، في عهده بمثابة جهاز إنساني بامتياز بمقدار ما هو جهاز أمني.
***
لا ينتهي التعداد إذا اراد أي متابع ان يُعدد ما قام ويقوم به اللواء ابراهيم والثقة الممنوحة له من المرجعيات والمسؤولين والسياسيين:
إثر حادثة قبرشمون برز إسم اللواء ابراهيم كـ "وسيط خير" بين المختارة وخلدة بمباركة من رئيس الجمهورية وآخرين.
حين زار رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل الجنوب، بات ليلته عشية الجولة في دارة اللواء ابراهيم في بلدة كوثرية السياد في الجنوب، وكانت هذه الالتفاتة وهذه الضيافة بمثابة رسالةٍ إلى جميع مَن يعنيهم الأمر أن الوزير باسيل مرحبٌ به في الجنوب.
***
لولا العين الساهرة للأمن العام في مطار بيروت، بإشرافٍ مباشر من اللواء ابراهيم لكان العميل عامر الفاخوري، آمر معتقل الخيام في جيش لحد، دخل الى لبنان من دون ان يثير أي شبهة.
***
وفي سياقٍ آخر، ألا يتذكَّر الجميع كيف ان الأمن العام استطاع توقيف الشيخ أحمد الاسير، بعدما وصل إلى نقطة الأمن العام وبعدما كان أجرى أكثر من عملية جراحية لتغيير ملامح وجهه؟
***
هذا غيضٌ من فيض الأدوار الأمنية والسياسية والإنسانية التي يضطلع بها اللواء ابراهيم الذي نجح في ابتكار "ثلاثية مميزة" هي ثلاثية "الدور الأمني والسياسي والإنساني" وفي الدور الإنساني، مَن لا يتذكر دوره في الإفراج عن راهبات معلولا؟... ونادرًا ما يستطيع أي مسؤول أن ينجح في تحقيق هذه الثلاثية لكن اللواء ابراهيم فعلها ونجح.
***
في كلمات اللواء ابراهيم: صَبَرٌ، صَمَتٌ، جديّةٌ.