احتفلت رعية مار يوسف الشير بتكريس الكنيسة القديمة بعدد ترميمها وتجديدها، وذلك في قداس احتفالي ترأسه سيادة راعي الأبرشية المطران عصام يوحنا درويش ومعاونة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم.
وقد اقام المطران درويش رتبة الهجمة امام باب الكنيسة وبارك الماء، ومن ثم نضح ارجاء الكنيسة بالماء المقدس، ودهن الأيقونات بالميرون المقدس، وغسل المذبح بالماء المعطّر ووضع فيه ذخائر الشهداء وختمها بالشمع الأحمر، قبل ان يكرّسه ويلبسه الشراشف ويضع عليه الشموع والصليب والأندميسة والإنجيل المقدس.
وبعد تلاوة الإنجيل، هنأ درويش في عظته ابناء الرعية بتجديد الكنيسة وشكر جهود كل من ساهم في العمل وكل من تبرع لإتمام العمل، مشددا على أن "الكنيسة ليست فقط المبنى الحجري المادي، إنها أنتم، أبناء وبنات الكنيسة، والكنيسة ليست هنا فقط، الكنيسة هي كل بيت وكل عائلة وكل مؤمن. وبعد إعادة تأهيلها نأمل أن تكونوا أكثر التزاما، لتنشيط الحياة فيها وأكثر التزاما في حياتكم المسيحية، وأن تُظهروا بأعمالكم وطريقة حياتكم وفكركم روح الإنجيل، وأن تكونوا رعية موحدة وقوية".
ولفت الى أن "الرعية بحاجة إلى تعاون وثيق بين الكهنة والعلمانيين فوحدة الرعية تبدأ من التضامن بين هذين الجناحين، العلماني والإكليريكي، لأنها بأمس الحاجة إلى شركة روحية حقيقية لتكمل رسالتها. والتعاون والتواصل بين الفريقين يثبت الإيمان ويسهل الطرق لعمل الروح القدس في النفوس"، داعيا الى أن "يقوم تعاون وثيق بيننا نحن المكرسين مع العلمانيين لتقوم في الكنيسة شركة روحية حقيقية برعاية الروح القدس الذي جعلنا قوّامين لنرعى معا كنيسته "التي اكتسبها بدمه".